بحقائب حملة رتاج السادسة “أحببناك يا وطن”،لا زال أطفال عروس المصايف مستمرون في احتفالاتهم الخاصة باليوم الوطني الثاني والثمانين،عبر توزيع عشرة آلاف هدية أصروا أن يعدوها بأنفسهم في المراكز والمولات التجارية المنتشرة بين أرجاء المدينة التي شهدت احتفالات شارك بها الصغار قبل تعبيراً عن عمق فرحتهم بهذا اليوم. “سارة ومهند” لم تتجاوز أعمارهم الثامنة ربيعاً أصرا بجسديهما البريئين وابتساماتهما الطفوليتين الإعداد والتجهيز والمشاركة مع أقرانهم (فرق العمل) الأطفال في توزيع الهدايا الوطنية التي كانت عبارة عن حقيبة فاخرة أعدت خصيصاً للحملة جهزت ب” أعلام وطنية،بالونات للأطفال،ألبوم إنشادي وطني،أساور تحمل شعار الحملة”. مشاركة الأطفال في توزيع الهدايا كان لها وقع حيوي على نفوس الكبار،ويقول هنا سعد العنزي الذي قدم إلى أحد المولات الشهيرة إن قيام الأطفال بتوزيع الهدايا له قيمة كبيرة،تتعدى مفهوم الحقائب إلى تعميق الوطنية في نفوسهم منذ صغرهم،وهذا إن دل فإنما هي التربية الوطنية التي قامت بها حملة رتاج الشبابية التي سعت في حملتها الجديدة إلى ترسيخ القيم الوطنية. المسؤولون عن رتاج كانت لهم معادلات خاصة في أهمية مشاركة الأطفال في الحملة السادسة التي جاءت متزامنة مع احتفالات المواطنين باليوم الوطني وكنوع من تربية الناشئة على الروح الوطنية وتأصيلها بشكل كبير بينهم،كما حرصو على تواجدهم في جميع الفعاليات لتأصيل الأهداف والمباديء الوطنية بشكل واقعي،عدد من المختصين الاجتماعيين رأو في الخطوة تعزيزاً لشعور ما يمكن أن يطلق عليه “المسؤولية الاجتماعية” بانخراطهم في الأعمال التطوعية بقيم وطنية وإسلامية تخدم في محصلتها “مجتمع الوطن”،ومن المهم الإشارة إلى عدد الأطفال الذين ساندوا حملة “أحببناك يا وطن” أكثر من 30 طفل وطفلة من مجموعة طيور الجنة. مدير حملة رتاج فواز الطلحي قال في تصريحه أمام عدد من الصحفيين بمحافظة الطائف إن هناك مجموعتي عمل من الأطفال شاركت في “أحببناك يا وطن”، الأولى تخصصت في تجهيز وتغليف الهدايا،فيما كانت مهمة المجموعة الثانية في توزيع الهدايا على السكان المحليين والمصطافين القادمين من خارج المحافظة في المنتزهات والمولات التجارية والأسواق داخل المحافظة. فيما أكد الطلحي أن الأطفال توجهوا منذ بدء الفعاليات إلى الأماكن الرئيسية الخاصة بالاحتفالات حيث كان أغلب تمركزهم في شوارع الطائف الرئيسية شهار العام،وشبرا، وعكاظ، وسوقي الطائف الدولي والبلد، شارع عكاظ. نقطة مهمة قال عنها الطلحي إنها “حيوية” وهي أن مشاركة الأطفال جاءت بدافع حب ووطنية لبلدهم المملكة العربية السعودية،ولم يكن بمقابل مالي،إضافة إلى رغبة مسؤولي الحملة على تنمية وغرس العمل الاجتماعي الوطني باعتبار ذلك مشاركة رئيسية في تنمية وتحريك عجلة الوطن”. رتاج أكدت في صفحتها على موقع التواصل الشهير “فيسبوك” أن الأطفال وغيرهم سيشاركو في جميع فعاليات “أحببناك يا وطن” القادمة،وأن هناك برنامج قادم كبير خاص بالأطفال باسم “براعم الوطن” وهو برنامج ترفيهي توعوي سيقام داخل إحدى المجمعات التجارية.