أكد الخطاط عبدالله المحمد الصالح أن التطور في الخط العربي شي لايمكن الوقوف امامه فهو اشبه شي بالطوفان العارم، وان الحروفية اثبتت وجودها جنبا الى جنب مع الخط العربي التقليدي من حيث الفنانين والمعارض والجوائز، جاء ذلك خلال ندوة الخط العربي بين الاصالة والحداثة، والتي قدمها الصالح والخطاط ابراهيم الزاير، مساء أمس الأول، في ملتقى الخط العربي في جمعية الثقافة والفنون فرع الدمام. ويضيف الصالح أتمنى ان ارى يوما لوحة وعملا رائعا يشترك فيه تقليدي الى جانب حروفي، كما انتشرت الحروفية وتطورت في اشكال التعاطي معها بل التماهي مع الحروف ومازالت تسير في هذا الطريق ويحاول الفنانون في ابداع لوحات حروفية ذات شكل ومعنى أي تحمل فلسفة خاصة في كيفية استخدام الحروف وتطعيم اللوحة بها لذا يوجد مجموعة كبيرة من الفنانين الحروفيين على مساحة الوطن العربي وفي الغرب ومنهم على سبيل المثال ناصر الموسى ، يوسف ابراهيم، محمد الرباط، ومن العراق ناصر الرافحي ومحمد الصكار وحسن المسعود، ومن قطر يوسف ابراهيم وحسن علي، ومن تونس نجا المهداوي وعمر الجمني، ومن سوريا سامي برهان وخالد الساعي، فالحروفية ليست تحرر من قيود الحرف العربي التقليدي التحرر المخل بل ان هناك حروفية تقليدية مثل الفنان خالد الساعي. رئيس جمعية الخطاطين السعوديين ابراهيم الزاير أشاد بالجهود المبذولة منوها بأهمية التشجيع للشباب، لأهمية انتاج اللوحة التي تستغرق الجهد من الوقت والجهد الذي لايقدر بثمن ووجودهم في المعرض رسالة ثقافية، مضيفا الزاير أن الجانب التسويقي في الاعمال هي جانبا تشجيعيا للخطاطين كما في الامارات والكويت وقطر، بالإضافة الى رفع قيمة الجوائز تحفز الجميع للمشاركة وبذل المزيد لتكون المملكة في صدارة الدول المهتمة في الخط العربي لاسيما أنها موقعها يحتم عليها ذلك. ويضيف الزاير أن رسالة الكلاسيكي لاتستطيع ان تقول نص منزل، بل اصبح الكلاسيكي يبحث عن منطلقات فكرية ليدعم بها حفاظه على الخط من اجل الإتقان في ذلك يأتي التشكيليون ليضيفو النسب والفراغ والكتلة لان البعض لايري جمال في الخط لان الكتلة والفراغ الجاذب في اللوحة يجمعها التشكيليين في عناصر التكوين الفني.