قررت أمانة جدة رفع الحجز عن أكثر من أربعة آلاف قطعة من الأراضي التي تم الحجز عليها عقب كارثة سيول جدة، والبالغة 18 ألف قطعة. وقالت مصادر موثوقة إنه سيتم رفع الحجز عن قطع الأراضي البالغة أربعة آلاف قطعة على دفعات بعد استيفاء الضوابط كافة. وبينت المصادر أن أمانة جدة أفرجت عن أربعة آلاف قطعة أرض أخرى كانت محتجزة بفعل الكارثة خلال الفترة الماضية. وقال مدير مشروع مياه الأمطار والسيول في إمارة منطقة مكة المهندس أحمد السليم إن جدة تتمدد باتجاه المناطق غير السكنية الواقعة شرقي وشمالي المحافظة، مؤكداً أن الخطط والدراسات الجاري تنفيذها، تشمل وضع ضوابط رئيسة لحماية الأحياء والمخططات المستقبلية من أخطار السيول والأمطار متمثلة في طريقة البناء والمواصفات الواجب الالتزام بها من قبل المطورين في الأحياء المستقبلية كي تحمى من أي أخطار طبيعية كالأمطار والكوارث والفيضانات. وأكد أن خطة مشروع حماية جدة من أخطار السيول تسير وفق الخطط المرسومة له، وبمتابعة دقيقة من أمير المنطقة، مبيناً أن العمل حالياً ينصب داخل النطاق العمراني للمحافظة الساحلية بمساحة تغطي 850 متراً مربعاً. وأوضح أن إدارته ستبدأ العمل في جانب التمدد المستقبلي لمدينة جدة العام المقبل، مضيفاً «فحدود جدة الآن تمتد إلى ذهبان مروراً بالمطار، وإذا خرجنا عن المخطط العمراني الذي فسحته أمانة جدة لبناء المساكن والمخططات فنحن نتحدث عن نطاق التمدد، وهو الذي نعمل على إيجاد حلول له بدءاً من العام المقبل، الذي سيشهد الإعلان عن المناقصات الذي سيحدد بدقة المواصفات «الكود» الواجب الالتزام به لحماية المنطقة». وأفاد وفق ما صرح به للحياة بأن من الضوابط التي من المقرر فرضها على المطورين والمقاولين مقترحات تتعلق بضرورة إجراء دراسة «هيدرولوجية» قبل الشروع في البناء في النطاق العمراني المسموح فيه بالعمران مستقبلاً في جدة، متوقعاً أن يتم الإعلان عن مناقصات المرحلة الثالثة من مشروع السيول والأمطار لمحافظة جدة خلال الربع الأول من العام 2013 المقبل. وفي ما يتعلق بالسدود، قال إن الكميات التي تم قياسها للمياه المقبلة من شرق الخط السريع تصل إلى 100 مليون متر مكعب، مضيفاً «وبالتالي فإن السدود الخمسة المنفذة أخيراً، ستتكفل فعلياً بحماية المنطقة من هذه الكميات الكبيرة من المياه، إضافة إلى السد الاحترازي، والسدود الخمسة، قنوات تصريف وطرق، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية الشمالية، الجنوبية، والشرقية، إضافة إلى قناة أخرى لتصريف مياه الأمطار بالقرب من مطار الملك عبدالعزيز شمال المحافظة».