تحدث أستاذ جراحة العظام والمفاصل المساعد بجامعة الملك خالد عضو المجلس العلمي لجراحة العظام بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية سكرتير الجمعية السعودية لجراحة العظام وعضو مجلس أدارتها المنسق العام للمؤتمر الرابع للجمعية السعودية لجراحة العظام الدكتور محمد بن لافي بن شاهر العتيبي ل (الوئام) عن نتائج وتوصيات المؤتمر الذي عقد مؤخرا بابها حيث قال أن جامعة الملك خالد صرح شامخ ,فوق هام السحب في جبال السروات ومنطقة عسير وجه حضاري واعد لبلدي المملكة العربية السعودية وأجيال تعاقبت قدمتها هذه المنطقة للمملكة في شتى نواحي الحياة ومن أهمها القطاع الصحي ,حيث أسهمت كلية الطب في جامعة الملك خالد في إمداد الوطن بالكوادر الطبية المؤهلة والتي أخذت مكانة مرموقة في خدمة هذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية . اليوم تشهد المنطقة تقدما جديرا بالملاحظة والاحترام,وفي الوقت نفسه تعجز الكلمات عن شكر أولائك ممن أسهمت همتهم العالية وإخلاصهم لله ثم المليك ثم الوطن في تمكين جامعة الملك خالد من أخذ مكانتها اللائقة التي تمكنها من مواكبة العصر ,والوفاء للمنطقة وأبنائها في جعل جامعتهم قادرة بأذن الله على تحقيق أمنياتهم. وأضاف العتيبي بأن جامعة الملك خالد رسمت لوحة مشرقة باستضافتها للمؤتمر العالمي الرابع للجمعية السعودية لجراحة العظام والذي ولله الحمد حقق نجاحا باهرا على المستوى العالمي فضلا عن المستويات الإقليمية والوطنية والمحلية وهذا المؤتمر الذي يطوف أرجاء الوطن ممكنا أبناء الوطن من اللقاء واستضافة العديد من المختصين في جراحة العظام وذلك لتبادل الخبرات حول مستجدات العلم وآخر ما أنتجته مختبرات التقنية المرتبطة ارتباطا وثيقا بهذا المجال من خدمة المرضى. وأشار أن المؤتمر تميز بتحديد يوم لأطباء برامج التدريب للتنافس وتقديم أبحاث في يوم المتدربين بمشاركة فاعلة من المنضمة العالمية لجراحة الكسور والإصابات((SICOT حيث قدمت خلال هذا اليوم العديد من المحاضرات الهادفة يفيد منها المتدربون والمؤتمرون على حد سواء. موضحا بأن اللجنة العلمية درست ما يزيد على مأتي ورقة عمل تم اختيار اثنان وتسعون منها ,حرصت اللجنة أن يفي ما يقدم بما هو متوقع لمثل هذه المؤتمرات وأن يتناول المؤتمرون مواضيع لها خصوصية في المنطقة مثل الإصابات الناتجة عن حوادث السير , عمليات ترميم المفاصل خصوصا مفصل الركبة التي تتزايد الحاجة لها في السنوات الأخيرة مع تطور المجتمعات ,كما تناولت بعض الأوراق المقدمة محليا مرضى فقر الدم ألمنجلي واستبدال مفصل الورك وذالك لشح ما يوجد في النشر عالميا عن هذا الموضوع وازدياد أعداد المرضى بهذا المرض محليا ممن هم بحاجه لاستبدال مفصل الورك . منوها بأنه تم توزيع باقي جلسات المؤتمر على أربعة أيام بواقع ثلاث جلسات لكل يوم (ماعدا اليوم ألأخير جلستان) تعقبها ورش العمل التي تعقد لإلقاء الضوء على أحدث مستجدات التقنية في العالم في جراحة العظام . تناولت جلسات المؤتمر موضوعات متنوعة اشتملت التخصصات الفرعية الدقيقة للجراحة العظمية وهي جراحة التركيبات الصناعية (ترميم المفاصل ),جراحة ألإصابات والكسور,جراحات ومعالجة عدم التئام الكسور ,جراحات السلسلة الفقرية المتنوعة ,جراحات عظام الأطفال المتنوعة ,جراحات أورام العظام,الجراحات العظمية بطريقة المثبتات الخارجية (الليزاروف),جراحات الطب الرياضي وإصابات الملاعب وأخيرا في اليوم الخامس تم تناول مواضيع أخرى متفرقة . ومن الجدير ذكره أن جل هذه المحضرات يقدمها مختصون يعدون من المرجعيات العلمية لتخصصاتهم وأضاف الدكتور العتيبي بأنه تم اختيار محاضرات قياديه يلقيها أساتذة ورؤساء جمعيات تتناول موضوعات هامة يجب طرحها.ومن الضيوف الدوليين الأساتذة د.توركوت ,د.واليت من كندا,د.تيم ويلتون ,د.سيفردين,د.سيمون فروستك من بريطانيا, د.زانتوب,د.زميرمان,د.نوب ,د.كاندزيورا,د.دراينهوفمن,د.أندرياس روكرمن ألمانيا,د بهير ادوارد, د.راين قي ,د.لواهيم, من فرنسا ,د.أليكس ستابولي من سويسرا, د.مانويل كازينو نيفز من البرتغال والدكتور ناريتان ميدريزي من ألبانيا والدكتور قودي بنقر رئيس المنضمة الدولية لجراحة العظام والإصابات. وأشار بأن اللجنة المنظمة أعدت برنامجا اجتماعيا مصاحبا يليق باستضافة جامعة الملك خالد لضيوف المنطقة والمملكة من الخارج حيث يتوافد الضيوف من عدة جنسيات غربية و عربية كما أن من أبناء المملكة من يزور منطقة عسير للمرة الأولى أو يأتي بعد فتره طويلة, فحق لنا أن نباهي بما أخذت الجامعة والمنطقة من سبل التطور والازدهار. وقد لاقا هذا ترحيبا خاصا واللجنة المنضمة تتقدم بخالص الشكر لأخوة في شركة سياحية وكذلك قرية بن حمسان التراثية لاهتمامهم بضيوف المملكة ومنطقة عسير وإبراز الوجه الحضاري والتراثي لمنطقة عسير فلا عسير في عسير ولا أبهى من أبها. وقال العتيبي أنه وعلى هامش المؤتمر قامت الجمعية بتكريم نخبة من جراحي العظام ممن كانت لهم بصمات واضحة ,حيث سلمت لهم دروع تكريم في حفل الافتتاح وهم د.زكي نواوي رائد الأليزاروف في المملكة,د.طلال بن محمد بخش والدكتور أحمد عبده مسلم , كما زارت نخبة من ضيوف المؤتمر برفقة بعض أعضاء مجلس إدارة الجمعية السعودية لجراحة العظام كلية الطب وكان في استقبالهم سعادة الدكتور عميد الكلية وأصحاب السعادة وكلاء الكلية,تم خلالها ألإطلاع على إمكانيات الكلية الحالية والتطلعات المستقبلية ومنها بحث ا فاق التعاون المشترك. وأضاف الدكتور العتيبي أنه في ختام المؤتمر صدرت التوصيات التي من أهمها إنشاء مركز يعنى بمرضى فقر الدم المنجلي ممن هم بحاجه لتدخلات الجراحة العظمية خصوصا استبدال مفصل الورك وتم اختيار أبها مقرا لذلك ,وفي مايخص حوادث المرور تم التأكيد على الحاجة لبذل مزيد من الجهد في مختلف الأصعدة ,كما كانت هناك توصيات تجاه تفعيل دور الجمعية في التعاون مع الجمعيات العالمية ومنها الجمعية الأوربية التي حاضر بعض أعضاءها الفاعلون في مؤتمر أبها لإنشاء قاعدة بيانات للعديد من مشكلات جراحة العظام خصوصا حوادث السير وكذا مجال التدريب الخارجي لأعضاء الجمعية في مراكز مرموقة كما كانت هناك توصيات بالتعاون الفعال مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في سبيل ضم جراحي في المملكة للجمعية مما يسهل التواصل والتدريب معهم والجدير ذكره أن يوم المتدربين الأول في هذا المؤتمر كان نتاج تعاون وثيق مع الجمعية.وفي الختام نرفع أكف الدعاء لله جل وعلا أن يحفظ هذه البلاد وأن يديم عليها نعمه ويرزقنا شكرها على الوجه الذي يرضيه عنا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين واشكر صحيفة (للوئام)على إتاحتها لي هذه الفرصة متمنيا للجميع التوفيق والسداد .