لندن- الوئام- وكالات: أعلنت شركة «آبل» العملاقة تحقيق إيرادات قياسية للربع الثاني على التوالي بأرباح بلغت 6 مليارات دولار فيما سجلت الايرادات 26.74 مليار دولار بزيادة الارباح بنسبة 77.5% والايرادات بنسبة 70.5%. وكانت أسهم «آبل» هبطت في الساعات الأولى من التعاملات في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي حين أعيد فتح أسواق المال بعد عطلة الاثنين، وفوجئ المستثمرون بنبأ الإجازة الصحية التي أخذها رئيس «آبل» التنفيذي ستيف جوبز دون ان يحدد موعد عودته. وهذه هي الاجازة الصحية الثالثة التي يأخذها جوبز منذ تشخيص إصابته بنوع نادر من سرطان البنكرياس في عام 2004. هذا وأثار تحفظ شركة «آبل» في الحديث عن صحته للمستثمرين استياء البعض خاصة أنه يعد مصدر الإلهام للشركة. ولكن الأسهم ارتفعت بنسبة 4% خلال الساعات التالية وأعلنت آبل بيع 7.3 ملايين وحدة من كمبيوتر آي باد اللوحي في الربع الأخير الذي وقعت فيه اعياد الميلاد أو بقدر ما باعته خلال الربعين السابقين ليرتفع اجمالي مبيعاتها من آي باد الى 14.5 مليون وحدة منذ طرحه في ابريل. كما شهد هاتف آي فون الذكي نموا قويا ببيع 16.2 مليون وحدة في الربع الأخير من العام الماضي. وقال جوبز في بيان ان ربع الأعياد كان فترة حافلة بمبيعات قياسية من ماك وآي فون وآي باد. واضاف ان لدى «آبل» مشاريع قيد الاعداد للسنة الجديدة بينها آي فون 4 على فيريزون. وأعلنت النتائج بعد غلق الأسواق وانتهى اليوم بهبوط اسهم آبل بنسبة 2% بعد هبوطها في وقت سابق بنسبة 4.1% الى 334 دولارا في الساعات الأولى من التعاملات. في غضون ذلك أثارت الاجازة الصحية المفتوحة التي أخذها جوبز زوبعة من التكهنات والتوقعات تنصب على التساؤل عما إذا كان بمقدور شركة آبل ان تواصل نجاحها في غيابه، لاسيما ان اجازته الصحية السابقة كلفت آبل هبوط اسهمها بنسبة 10%. وفي هذا الشأن نقلت صحيفة الغارديان عن المحلل آفي غرينغارت من شركة كارينت اناليسيس قوله ان جميع مديري آبل مديرين أكفاء ولكن المشكلة ان سجل ستيف جوبز سجل متميز ليس بإقدامه على خطوات جريئة فحسب بل تنفيذ هذه الخطوات بنجاح ايضا. «وبالتالي حتى إذا فعل من يأتي بعده ما كان ستيف جوبز سيفعله فانه لن يكون ستيف جوبز». وقال جوزيف لامبيل استاذ الاستراتيجية في كلية كاس لإدارة الأعمال في لندن ان قيمة السهم كانت هي المعيار للرئيس التنفيذي الحاذق خلال السنوات العشرين الماضية. واعتبرت شركة انرون شركة عظيمة على أساس قيمة سهمها حصرا وكذلك اللورد براون رئيس «بي پي». ولكن «لدى النظر الى الوراء تساورنا شكوك في هذا المعيار. فالرئيس التنفيذي الكبير يكون استثنائيا لا من حيث اداء سهم الشركة فحسب وانما من حيث المنتجات الجديدة التي يطرحها ودخول اسواق جديدة وتحويل الشركة وشحنها بالموقف الصائب». ويندرج في هذه الخانة، بحسب البروفيسور لامبيل، رئيس «مايكروسوفت» بيل غيتس ورئيس «آي بي أم» لويس غيرستنر ورئيس «جنرال الكتريك» جاك ويلتش.