مكة -الوئام-حجب العصيمي: تجوب فرق الدرجات النارية المجهزة بطفايات الحريق والقواذف المائية اليدوية،شوارع العاصمة المقدسة على مدار الساعة خلال شهر رمضان المبارك،لإخماد حريق قد يشتعل في إحدى المركبات أو السيارات،وتقديم المساعدة العاجلة لجموع المعتمرين في حالات الطوارئ،من خلال قدرتها الفائقة على التحرك السريع خلال الزحام المروري والممرات والشوارع الضيقة. ونشرت المديرية العامة للدفاع المدني – ضمن خطة تدابير مواجهة الطوارئ بالعاصمة المقدسة خلال شهر رمضان 300 فرقة من الدراجات النارية، والتي تنتشر في عدد كبير من المواقع في المنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف وشبكات الأنفاق والطرق الرئيسية بالعاصمة المقدسة وكافة الميادين الكبرى بما يحقق لها سرعة الاستجابة في حال تلقي أي بلاغات عن حوادث المركبات أو المحلات التجارية. وتضم كل فرقة من الفرق الدرجات النارية التابعة لإدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة ضباط وأفراد متخصصين في قيادة وتوجيه الدراجات النارية والمزودين بأجهزة الاتصال اللاسلكي ويملكون خبرات كبيرة ومعرفة تامة بطرق وشوارع مكةالمكرمة،فضلاً عن اتصالهم الدائم والمباشر بعمليات الدفاع المدني. وأوضح الملازم أول فهد بن سعود العتيبي ضابط التدخل السريع بإحدى فرق الدراجات النارية بالدفاع المدني – أن مهمة فرق الدراجات النارية تتلخص في التعامل المباشر مع حوادث حرائق السيارات والتي قد تقع نتيجة ارتفاع درجات الحرارة والزحام الشديد والتدخل السريع في حال ورود أي بلاغ إلى عمليات الدفاع المدني بشأن أعمال الإطفاء أو الإنقاذ في منشآت اسكان المعتمرين أو المطاعم أو المحلات التجارية،حيث تقوم الفرقة على الفور بالتوجه إلى موقع الحادث ونقل صورة شاملة ودقيقة عن الوضع الميداني إلى غرفة العمليات والفرق المساندة، وفتح الطرق أمام فرق الإطفاء والإنقاذ،بالإضافة إلى مباشرة الحادث في اللحظات الأولى من خلال التجهيزات الخاصة بفرق الدراجات النارية والتي تشمل القواذف المائية وطفايات الحريق اليدوية والبلاغ عن مدى الحاجة لتدخل الوحدات والفرق الميدانية المتخصصة. ولفت الملازم أول فهد العتيبي إلى فاعلية فرق الدراجات النارية في التعامل مع حوادث الاحتجاز والحوادث المرروية والحرائق الصغيرة من خلال قدرتها الفائقة على التحرك السريع إلى مواقع الحوادث وتجاوز الاختناقات المرورية بدرجة تفوق كثيراً آليات الدفاع المدني الأخرى.