تحولات غريبة يشهدها موقع التواصل الاجتماعي ” تويتر ” الذي يسجل حضوراً سعودياً يعتبر الأكثر بحسب ما أفاد السيد ديك كوستولو المدير التنفيذي لموقع تويتر والذي قال في تصريحات صحفية نقلتها جريدة ” latimes ” أن المملكة العربية السعودية تعتبر أكثر البلدان في الشرق الأوسط نشاطاً في استخدام تويتر وأضاف أن أكثر من نصف المستخدمين السعوديون يدخلون على تويتر باستمرار وأن معدل الزيادة فقط في الشهر الماضي وصل إلى 3000 %. هذا التحول تتمثل في لجوء عدد من المغردين لتقديم شكاوى رسمية ضد مغردين آخرين ، بعد أن خرجت النقاشات عن حدود حرية التعبير وأخذت منحنى آخر في اتجاه السب والشتم والقذف . أحد هؤلاء المغردين الذين تقدموا بشكوى رسمية هو الأستاذ محمد سعيد طيب المستشار القانوني المعروف ، والذي كشف مساء اليوم عبر تغريدتين في حسابه الشخصي عن تقدمه بشكوى رسمية لوزارة الثقافة والإعلام ضد أحد المغردين فقال ” تقدمت بشكوى رسمية إلى وزارة الثقافة والإعلام ضد أحد “مغردي” تويتر الذي أساء لي ولعائلتي واتهمني بالترويج للانفصال ” كما كشف طيب عن تجاوب وزارة الثقافة والإعلام مع شكواه فقال ” تلقى وكيلي الشرعي اتصالا من وزارة الثقافة والإعلام يفيد بإحالة الشكوى إلى جهة الاختصاص في الوزارة ” . قبل ذلك كان أحمد عدنان الكاتب الصحافي بجريدة الشرق قد أعلن عن تقديمه لشكوى ضد مغرد ” شهير ” بتهمة القذف ،وقال عدنان عبر حسابه الشخصي ” تقدمت بشكوى لسمو أمير الرياض عبر المجلس الالكتروني في احد الذين قذفوني وشوهوا سمعتي بتويتر،وتم تحويلها لهيئة التحقيق والادعاء العام ” . عدنان ، والذي اشتهر بأطروحات جريئة تثير ردود أفعال حادة ، أبدى دهشته من تجاوب إمارة الرياض مع شكواه ” قدمت الشكوى وأنا لا اعرف أحدا في الإمارة، وفي غضون أسبوعين نظر فيها الأمير سطام وشرح عليها وحولها لهيئة التحقيق ، من هنا أود أن أحيي الأمير سطام على تجربة المجلس الالكتروني الناجحة وتفاعله مع شكاوى المواطنين وحرصه على راحتهم وأعترف بأنني قدمت الشكوى عبر المجلس الالكتروني ولم أتوقع أي تجاوب، لكن إمارة الرياض أثبتت أنها تستحق حسن الظن والشكر والتحية ” . ويتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تسجيلا لعديد من الشكاوى ضد المغردين المخالفين لأدبيات الحوار والنقاش في تويتر ، وهي خطوة وإن تأخرت إلا إنها جاءت نتيجة فشل أدوات ” تويتر ” مثل ” الحظر وإلغاء المتابعة” في الحد من تجاوزات بعض المغردين الذي يسيئون استخدام المساحة ، ويواجهون مخالفيهم بعبارات وأساليب غير لائقة .