بين الفينة والأخرى تخرج إلينا عبارات ومصطلحات جديدة في مواضيع متنوعة ومختلفة, وهذه المفاهيم قد تعكس واقع أو نموذج أو نظرية أو استراتيجية أو…الخ, وقد تكون وصف لحالة من الحالات في المجتمع ومؤسساته.وفي أحد اللقاءات العلمية للجمعية السعودية للإدارة, والتي كان موضوعها عن التدريب, تم طرح عدد من المصطلحات في تلك المحاضرة ذات العلاقة بالإدارة ومنها, الإدارة بالحب, الإدارة بالشفافية, الإدارة ب……..الخ. وتبادر إلى ذهني تساؤل هل طرح مثل تلك المفاهيم هو بدابة التحول إلى تطبيق عملي للإدارة أم مجرد شعارات يرددها البعض ليلفتوا الانتباه إلى شخصيتهم الغير إدارية.وذات يوم التقيت أحد الزملاء من الأساتذة المتخصصين في الإدارة, ودار بيني وبينه حديث ونقاش ممتع عن واقع الإدارة في بعض المؤسسات الحكومية عامة والمؤسسات التعليمية خاصة, وبدأ يصف ما يحدث من تخبطات إدارية في أعمال وإجراءات لتلك المؤسسات, ومنها تأخر المعاملات الإدارية, وبطء الإجراءات, وكثرة الأخطاء الإدارية البديهية, و….الخ؛ مما أدى إلى وجود مشاكل إدارية وتنظيمية أثرت على السلوك التنظيمي للمنظمة وللأفراد. وبعد ذلك سألته سؤال هل أولئك الأشخاص متخصصين في الإدارة, قال لي تلك المصيبة أن تخصصهم إدارة ويحدث منهم ذلك. ثم سألته سؤال آخر, فقلت له إذن ماذا تسمي ذلك؟ قال لي: يمكن أن نطلق عليه الإدارة بالغمغمة؟ استغربت ذلك المصطلح ولأن في نفسي شيء منه, قلت له وهل يمكنك أن تعطيني مواصفات أسلوب الإدارة بالغمغمة؟ فذكر لي أن الإدارة بالغمغمة تعني: أن تحرك رأسك يميناً ويساراً للمرؤوسين كإشارة للإنجاز وهو عكس ما يحدث. أن توعد المرؤوسين بتحقيق متطلباتهم الخاصة بالعمل و لا تفي بذلك. أن تضع الأمور بعضها فوق بعض حتى تضيع الأوراق داخلها متناثرة. أن تغطي أخطاءك الإدارية بغطاء ينم عن غمغمة الأمور . أن…أن…أن….الخ. والسؤال لك أيها القارئ: هل تتفق مع صاحبنا في مصطلح الإدارة بالغمغمة؟