استضاف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في مقره بالرياض، مؤخراً, ورشة عمل خاصة بشباب وشابات مشروع تمكين، الذي أطلقه المركز لدعم مبادرات الشباب.وقد عقد الشباب من الجنسين ورشه تحضيريه تسبق إطلاق اللقاءات الرئيسة التي ستتواصل في مناطق مختلفة من المملكة , لبحث الأفكار والآراء التي يمكن أن يتبلور عنها المواضيع الرئيسية للقاءات المقبلة. وتركزت الورشة على عدد من المحاور الرئيسة وهي مفهوم المبادرة، تحديد القضايا وفق القطاعات، آلية اختيار المشاركين ، تنظيم جدول المجموعات، دور الشباب في المشروع . وأكد المشرفون على هذه الورشة التحضيرية للشباب الحاضرين بأنهم أصحاب الفكرة والمسئولية والمناط بهم القيام بكل آليات العمل دون تدخل من أحد مكتفين بالإشارة إلي أن دور مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني سيقتصر على توفير مناخ وأرضيه للحوار ومظله مؤسسية، أضافه لدوره الرئيس في نقل مبادراتهم بعد نضوجها في مرحلتها الأخيرة للجهات المسئولة. وطرح الشباب في هذه الورشة التحضيرية العديد من الأفكار والنقاط التي أخذت كخطوط عريضة لملامح تشكيل اللجان العاملة والأدوار المناط بهم أضافه للموضوع الأهم وهو تحديد القضايا التي ستتمحور المبادرات الشبابية حولها، وقد لخص الشباب أغلب هذه القضايا التي تجول في خاطرهم في عدد من الأفكار المبدئية، وهي مشكلة تحديد التخصص لطلاب الثانوية، وتأهيل الطالب الجامعي قبيل الوظيفة، والإسكان، وقضايا العمل والبطالة .كما تم خلال الورشة التحضيرية مناقشة موضوع اللجان وتحديد المهام، واتفق غالبية الشباب والشابات على ضرورة تشكيل اللجنة الإدارية التي يندرج تحتها عدد من اللجان الفرعية, كما تم ترشيح ستة شباب من الجنسين للعمل على تحديد هوية اللجان والقائمين عليها، ودور وطبيعة كل لجنه. ومن المنتظر أن تتواصل الورش التحضيرية خلال الأيام القادمة قبيل اللقاءات الرئيسية التي ستتحدد خلالها معالم المبادرات الشبابية الخمس التي سيتبناها مركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني ويعمل على إيصالها لمؤسسات المجتمع المعنية بها حسب القطاعات المختصة بكل مبادرة . من جهته قدم مهند الشريف طالب كلية الإدارة، وأحد أعضاء مشروع تمكين شكره وامتنانه لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والقائمين عليه على دعمهم لمسيرة الشباب. وقال إن ما يوفره لنا المركز حاليا هو دون مبالغه نوع من الحلم الذي لم نتوقع أن نجده يتحقق بهذا ا لشكل الجاد والمتحمس ولعل هذا هو أكبر حيز من الدعم نستطيع الوصول إليه، وهذه فرصه لنا كشباب بشكل عام أن نستغل منبر وقناة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني لإيصال رسالتنا وصوتنا للمسئولين من خلال مشروع تمكين الذي يعتمد على تقديم مبادرات لجهات متعددة في قطاعات مختلفة مابين العام والخاص والخيري ومؤسسات المجتمع المدني . وشدّد الشريف على أهمية التعامل مع هذا الأمر بشكل جاد واحترافي من قبل الشباب وأن يسهموا في طرح قوي يرتقي إلى تطلعات وهموم الشباب في جميع مناطق المملكة. فيما قالت ندى الجغيمان إحدى الشابات المشاركات في الورشة التحضيرية أن هذه الورش التحضيرية هي الأساس الجيد الذي سننطلق منه نحن كشابات وشباب في تكوين خطوط عريضة للمبادرات التي ستقدم بإذن الله، والتي ستلبي أكبر قدر ممكن من تطلعات الشباب من الجنسين .وأكدت على أهمية انضمام عدد أكبر من الشباب للتطوع في هذا المشروع العملي الضخم الذي سيسهم في تلبية تطلعات هذه الشريحة ووصول صوتها وأفكارها للمسئولين عبر مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، والذي بدوره قدم كل ما من شأنه أن يسهل من مهمة المشاركين، وأن يضفي عليها الرسمية والمؤسسية التي نحتاجها لوصول هذه المبادرات لأصحاب القرار. وأضافت الجغيمان أنهم حالياً بصدد تكوين اللجان العاملة في مشروع تمكين من خلال هذه الورش التحضيرية التي تسبق اللقاءات الرئيسية في مناطق مختلفة من المملكة .وأوضح محمد العشري أحد شباب مشروع تمكين أن هذه الورشة التحضيرية كانت بداية فعليه لطرح عملي على أرض الواقع، ورغم أن هناك ورش سبقتها أن هذه الورشة هي الانطلاقة الحقيقية لتجسيد مشروع تمكين والانطلاق للقاءات الرئيسية برؤى واضحة، سيما فيما يتعلق بالموضوعين الأهم وهما اللجان العاملة والتي ستكون من الشباب والشابات , وتحديد القضايا التي تتعلق بالمبادرات. وقال إننا قطعنا في هذه الورشة التحضيرية جزء كبير من التصور الذي كنا بحاجه له للمضي قدما في هذا المشروع , ولعلي هنا أتوجه بالشكر لمركز الملك عبدا لعزيز للحوار الوطني وللقائمين على هذا المشروع وللمشرفين عليه لتواصلهم في دعم مسيرة الشباب ولتبنيهم قضية الشباب.