اشتاط العالم غضباً اليوم وقرر طرد سفراء النظام السوري في خطوة اعتبرها الكثيرون مهمة لاسقاط النظام الذي امتهن أسوأ اشكال العنف والقتل والتنكيل بحق الشعب العربي السوري. فقد أعلنت كل من فرنساء وألمانيا اليوم طرد سفراء سوريا المعتمدين لديها كأبلغ كرد أوروبي على مذبحة الحولة التي ارتكبها النظام السوري بحق أفراد الشعب.وذكرت محطة “فرانس إنفو” الفرنسية العامة اليوم الثلاثاء أن الرئيس فرانسوا أولاند أعلن طرد السفيرة السورية من بلاده. ويأتي طرد السفيرة بعد أيام من مقتل عشرات السوريين في مجزرة شهدتها مدينة الحولة بريف حمص وتسببت في موجة انتقادات عالمية لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.فيما صرحت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن وزارة الخارجية الألمانية في برلين استدعت رضوان لطفي السفير السوري في ألمانيا اليوم الثلاثاء.وذكرت المصادر أنه من المنتظر أن تبلغ الخارجية الألمانية السفير السوري (52 عاما) بضرورة مغادرته البلاد في غضون 72 ساعة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر إسمه “تم الاتفاق على هذه الخطوة بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وشركاء آخرين”.ويأتي طرد السفير السوري بعد أيام من مقتل عشرات السوريين في مجزرة شهدتها مدينة الحولة بريف حمص، وتسببت في موجة انتقادات عالميةلنظام الرئيس السوري بشار الأسد. من جانبه أعلن وزير الخارجية البريطانية وليم هيج أن بلاده طردت اليوم القائم بالأعمال السوري واثنين من موظفي السفارة السورية في لندن ومنحهم سبعة أيام لمغادرة الأراضي البريطانية وذلك رداً على المجزرة التي حصلت في الحولة وراح ضحيتها أكثر من مائة شخص بينهم أطفال كما يأتي تعبيراً عن الغضب الدولي لاضطهاد النظام السوري لشعبه. وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية على موقعها الإلكتروني إن هذا الإجراء يأتي بالتنسيق مع شركاء بريطانيا في العالم بإجراءات مشابهة من أجل إعطاء إشارة واضحة للأسد ونظامه وأعوانه أن هناك عواقب لتصرفاتهم وأنه لا يمكنهم الإفلات من العقاب. وقال وزير الخارجية البريطاني في إعلانه أن بريطانيا زادت الضغط على نظام الأسد مؤخراً وأوصلت رسالة إليه أن المجتمع الدولي فزع من أعمال العنف المتواصلة وسلوك النظام وقتل العديد من الأبرياء بينها مجزرة الحولة الرهيبة التي وقعت. من جانبها أمرت السلطات الكندية بطرد الدبلوماسيين السوريين العتمدين في اوتاوا وأمهلتهم خمسة أيام لمغارة البلاد وذلك على خلفية المجزرة التي وقعت في الحولة وسط سوريا مؤخراً. وأوضح وزير الخارجية الكندي جون بيرد أن بلاده في الصفوف الأولى للحملة الرامية إلى عزل الأسد ونظامه على الساحة الدولية والتخفيف من انعكاسات أزمة إنسانية متفاقمة. ويأتي قرار السلطات الكندية بطرد الدبلوماسيين السوريين في إطار تحرك دولي أوسع. فيما قررت الحكومة الإسبانية اليوم طرد السفير السوري لدى مدريد حسام الدين علاء. وقالت وكالة الأنباء الإسبانية /ايفي/ إن قرار الحكومة يأتي احتجاجاً على المجازر التي ارتكبت بحق المدنيين في سوريا من جانب النظام السوري وبالتنسيق مع دول أوروبية أخرى. واعتبرت الخارجية الإسبانية أن قرار الحكومة جاء للتنديد الدولي لبشاعة المجازر التي تمت كان آخرها مجزرة بلدة الحولة السورية.