أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أن محافظتي الكامل وخليص تشهدان تنفيذ مشاريع تتجاوز قيمتها 800 مليون ريال.وأكد سمو أمير منطقة مكة في تصريحات صحافية لدى ختام زيارته لمحافظتي الكامل وخليص أمس أن قيادة المملكة تحرص على سير التنمية سيراً حسنا وبطريقة علمية مدروسة، وأن يكون التنفيذ مستمر وتعالج جميع المشاكل التي تعترض. وأبلغ سمو أمير منطقة مكة الصحافيين عن نتائج زيارته ولقاءه بالمسؤولين والمواطنين في المحافظتين، قائلا: (الحمدلله رأينا اليوم مشاريع تنفذ ومشاريع تم تنفيذها بمئات الملايين، حيث تم تخصيص الاجتماعين مع المجلس المحلي للمحافظتين لمتابعة المشاريع التي تحت التنفيذ والاستفسار عن الطلبات الجديدة)، مشيراً إلى أن أهالي المحافظتين قدموا طلبات جديدة في هذه الاجتماعات وطلبنا دراستها في المجالس المحلية للمحافظات تمهيداً لرفعها إلى مجلس المنطقة، الذي سيقرر عما إذا كانت مطابقة لما خطط له وما درس في المخطط الإقليمي، ومن ثم الرفع باعتمادها في الموازنات المقبلة. ووصف سمو أمير منطقة مكة مشاريع التعليم العالي في المحافظتين بأنها (تسير سيراً ممتازاً، إذ بدأت الدارسة فيها، وبدا ملاحظاً تأثيرها الإيجابي خلال العامين الأخيرين على المجتمع المحلي)، معتبراً في الوقت ذاته وجود الجامعات في كل محافظة رافد رئيس للثقافة والتنمية والحضارة والارتقاء بمستوى الوعي لدى المواطن، وهذا ما بات ملموسا خلال هذه الفترة القصيرة التي لم تتجاوز سنتين. وحول إنهاء مشكلة تعثر المشاريع رد سمو أمير مكة: “لا يوجد بلد في العالم تنتهي فيه مشكلة المشاريع المتعثرة، وما دام هناك مشاريع تنجز فلابد من تعثر مشاريع، ولكن المهم أن تعالج هذه المشاريع ويتم بحث أسباب التعثر، حتى يتم نقلها إلى حيز الانجاز”. وبين سمو أمير منطقة مكة في تصريحاته للصحافيين أن إستراتيجية التنمية في منطقة مكة بنيت على عوامل وركائز كثيرة، لكن من ضمنها أن تكون جميع سبل التنمية ومشاريعها متوازنة ومتوازية في جميع المحافظات، فهي يجب أن تكون متوازنة في المحافظات الصغيرة والكبيرة في القرية والمركز والمدينة، حيث لا يركز اهتمامها على المدن الكبيرة فقط ويتم تجاهل الصغيرة والقرى)، مضيفا (أما التنمية المتوازية فيعني أن يكون انتشارها في الوقت نفسه، فلايؤجل مشروع في مركز صغير لمجرد أنه كذلك، وفي المقابل يعجل مشروع في مدينة لأنهامدينة”، مؤكداً في السياق ذاته: “من زياراتي للمحافظات رأيت أن هذه المبادئ تطبق، والمشاريع تسير على قدم المساواةبين المراكز الصغيرة والمدن الكبيرة، وهناك عدل وانجاز واهتمام من دون تفرقة، وهذه بفضل الله ثم بمتابعة القيادة الحكيمة”. وأفاد سمو أمير مكة أن ارتقاء مستوى بعض المحافظات من الفئة “ب” إلى “أ” يعني توافر إمكانات أكثر لهذه المحافظات، من مختلف النواحي الإدارية والمادية، وفي مستوى هذه الإدارات وعددها ونوعيتها، مشدداً أن الإدارات في هذه المحافظات ستتغير جميعها إلى الأفضل، وسيكونالمستقبل واعد بالنسبة لها إنشاء الله. وختم سمو أمير مكة مشدداً على المشاريع الخدمية في محافظات المنطقة لم تكتمل بعد. وقال: “لكننها لن نتوقف عن المطالبة حتى اكتمالها”. وكان سمو أمير منطقة مكة بدأ جولته بمحافظتة الكامل ثم محافظة خليص، حيث ترأس المجلس المحلي للمحافظتين، كما أستقبل الأعيان والشيوخ. ولدى رئاسته المجلسين المحلي في الكامل وخليص، نقل سمو أمير منطقة مكة للمسؤولين والأهالي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالعزيز بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، كما شكر الأهالي والمسؤولين على حسن الاستقبال، وقال: (إنني هنا بناءا على توجيهات القيادة لمتابعة مسيرة التنمية واستطلاع آراء المواطنين وتلبية طالبتهم المستحقة)، داعياً الله التوفيق للارتقاء ببرامج التنمية لتصل إلى طموحات راعيي هذه التنمية خادم الحرمين وسمو ولي عهده). ووجه سمو أمير مكة لدى رئاسته المجلس المحلي في محافظة الكامل الذي خصص لدعم المحافظة لدعم مشاريع المياه المحلاة، إدارة المياه في المحافظة بإيجاد الحلول السريعة لأي مشكلة، خصوصاً وأن المشروع الجاري تنفيذه ينتهي خلال العامين المقبلين.