الرياض- الوئام: عقد مجلس الأعمال السعودي القطري المشترك اجتماعه الثاني الأربعاء بمقر غرفة تجارة وصناعة قطر بالدوحة، وترأس الاجتماع عن الجانب السعودي عبدالرحمن العطيشان وعن الجانب القطري الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس الغرفة، بحضور السفير أحمد بن علي القحطاني سفير المملكة العربية السعودية بالدوحة وأعضاء المجلس من الجانبين. وقال عبدالرحمن العطيشان إن المشاورات بدأت بعقد اجتماع تنسيقي للاجتماع المقبل حيث تم الاتفاق على دعوة رجال الأعمال من الجانب السعودي من جميع الاختصاصات وبناء شراكات بين رجال الأعمال السعوديين والقطريين سواء على مستوى شركات أو أفراد ودعم السوق القطرية من المنتجات السعودية سواء بالتجزئة أو الجملة. وأشار إلى وجود عدد كبير من الشركات السعودية حاليا بالسوق القطري لكن نطمح إلى مشاركة شركات سعودية في مشروعات البنى التحتية والإنشائية في قطر منوها بأن هذه الشركات يمكن أن يكون لها دور جيد سواء مع الشركات القطرية أو من خلال العمل المباشر بقطاع الإنشاءات وهو الأمر الذي تم التأكيد عليه خلال الاجتماع. وقد تم فى الاجتماع الاتفاق على تذليل بعض العقبات التي قد تعترض التعاون بين البلدين، وتم التباحث في موضوع إقامة مدينة صناعية على مساحة 300 مليون متر مربع في منطقة سلوى يتم استصلاح ما يقارب 3 أرباعها معربا عن أمله بأن يكون للشركات القطرية دور جيد بحكم القرب الجغرافي في هذه المدينة الصناعية. وحول استعداد قطر لاستضافة كأس العالم 2022 أعرب رئيس الجانب السعودي في الاجتماع عن أمله في إقرار خطة طويلة المدى لإقرار عدد من الإنشاءات الضخمة في الفترة القادمة، وقال إنه بالنسبة للمملكة العربية السعودية فسواء كتجارة أو كسياحة نعتقد أنه يمكن أن يكون للسعوديين دور جيد في هذا الحدث سواء في المرحلة الإنشائية أو في مرحلة التسويق أيضا على مدى السنوات العشر القادمة وأن تشهد تلك الفترة القادمة نوعا من التكامل بحكم القرب الجغرافي وحسن الجوار بين البلدين». وقال العطيشان إن حجم التبادل التجاري بين البلدين موجود ولكنه ليس ما نطمح إليه حيث نطمح إلى الأكثر وهو ما سينعكس خلال هذا العام ليتضاعف حجم التبادل بين البلدين وهو ما يسعى إليه مجلس الأعمال السعودي القطري خصوصا وأن قطر كما أكد ذلك مسؤولو الشركات تحتاج إلى كثير من المواد الأساسية سواء في مجال البنية التحتية أو الإنشاءات تساهم فيها الشركات السعودية بحكم وجود المصانع والمواد الخام منوها إلى أن التقارب الجغرافي يمنح مزايا تمكن الشركات السعودية من الاضطلاع بدور جيد في الدخول للسوق القطري. وأشار العطيشان إلى إمكانية بحث طلب شركات الأسمنت السعودية حول الاستفادة من طفرة قطر الإنشائية في الموعد القادم لمجلس رجال الأعمال السعودي – القطري الذى يمكن أن يعقد قريبا في قطر حيث سيتولى المسؤولون القطريون تحديد الموعد بما يتوافق مع الالتزامات المرتبطة مؤكدا أن رجال الأعمال في المملكة تواقون للحضور وتبادل الآراء والمشورة فيما يتعلق بالمشاريع القادمة في قطر.