انتهت أخيراً معاناة الطفل ديدييه مونتالفو، الذي كان ولد وهو يعاني من حالة نادرة تدعى حُمّة خلقية ميلانية، بحيث انه ولد وهنالك شامة عملاقة نمت على ظهره حتى غطته بالكامل وباتت أشبه بدرع السلحفاة. ولذلك تم إطلاق لقب الطفل السلحفاة عليه. كانت أثارت قصة ذلك الطفل المسكين تعاطف كل من سمع بها، بعد ان تناقلتها وسائل الاعلام الكولومبية، حتى تم جمع المال له ليجري عملية جراحية تخلصه من العبء الذي كان يحمله على ظهره. وجاءت نهاية معاناة الطفل بعد أن أخضعه أطباء أخيراً الى عملية جراحية معقدة تم بموجبها استئصال الشامة العملاقة التي كانت تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الصبي. وقالت لوز، والدة الطفل، انها تتوق الى اصطحابه الى المدرسة ولكي تراه يكبر كباقي الاطفال، مشيرة انها تشعر بأنها هي المذنبة بما حصل لطفلها، خاصة وانها تعيش في بلدة تؤمن بالخرافات، بحيث تناقل الناس احاديث وأقاويل ان تلك الشامة العملاقة التي نمت على ظهر الطفل، ظهرت نتيجة لرؤيتها كسوف الشمس أثناء الحمل. والاسوأ من ذلك ان عائلة الطفل لم تكن تملك المال الكافي لمعالجته ليصبح كسائر الاطفال، وليتمكن من الذهاب الى المدرسة وان يكمل حياته كأي طفل في مثل عمره. ويقول الأطباء انه كان من الممكن ان تتحول تلك الشامة العملاقة الى ورم خبيث.