قالت مصادر ليبية إن اشتباكات قبلية تجددت في مدينة الكفرة جنوب شرق البلاد، أدت إلى مقتل اثنين وجرح العشرات، بعد فترة من الهدوء سادت لأسابيع.ودارت مواجهات دموية الشهر الماضي بين مسلحين ينتمون إلى قبائل عربية، وآخرين من قبائل التبو ذات الأصول الأمازيغية، أسفرت عن مقتل أكثر من 150 شخصا.حسبما ذكرت شبك سي ان ان الامريكية. وقال عيسى عبد المجيد، وهو زعيم قبلي ينتمي إلى التبو إن الأحداث التي تجددت يوم السبت بين التبو وبين قبيلة الزوية أسفرت عن وفاة شخص وجرح آخر من التبو، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الليبية. واتهم عبد المجيد “أزلام النظام السابق بإثارة الفتن والمشاكل بين أبناء قبيلة التبو والقبائل الأخرى في مدينة الكفرة،” مشيرا إلى أن “ضرورة أخذ الحيطة والحذر من أزلام النظام السابق الذين يسعون لزعزعة أمن واستقرار ليبيا.”وقال “إن هناك عددا من رموز النظام السابق لازالوا يمارسون نشاطاتهم المشبوهة كما كانت عليه أيام حكم الطاغية،” داعيا المجلس الوطني والحكومة الانتقالية إلى التدخل السريع والفوري لوأد وإخماد الفتنة.”وتعانب ليبيا من التوترات القبلية التي تغذيها وفرة السلاح الذي انتشسر في أيدي السكان بعد الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي الذي حكم البلاد لنحو 40 عاما.وفي مارس الماضي، أرسل الجيش الليبي بقواته إلى الكفرة قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان لوقف القتال القبلي وتم التوصل إلى اتفاق لإنهاء مواجهات دموية أدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى.