أدلى أمين الشرطة قاتل بناته الثلاث (هند وفاطمة وصابرين) ب«ثعابين الكوبرا» داخل منزله باعترافات مثيرة خلال التحقيقات، وأكد أنه قتلهن انتقاماً من أمهن.وقال المتهم الذي ظهر متماسكا في البداية “نعم قتلت بناتي انتقاما من أمهن... قتلتهن علشان خايف عليهن من قسوة الدنيا وحتى لا يصبحن مثل والدتهن”. وسرعان ما انهار أمين الشرطة المتهم حمدي، وقال: “أريد أن أعترف بكل شيء، حيث تزوجت من أم البنات منذ 9 سنوات، وكنا نقيم مع والدتي في مركز مطاي قبل أن ننتقل إلى بني مزار منذ4 سنوات هربا من جيراني وأهالي قريتي، الذين كانوا يعايرونني بسوء سلوك زوجتي وسمعتها السيئة”. وأضاف، إنه فوجئ عندما تزوج من مطلقته الأولى، بأنها لم تكن بكرا ولم يستطع أن يخبر أحدا بذلك، فأخبر أمه بعد أن قطع علاقته بها لسوء سلوكها وسمعتها السيئة، ونتيجة الشك قمت بتطليقها منذ 3سنوات بعد أن خاب ظني في عدولها عن سلوكها السيئ وقطع علاقتها بجارها.وأضاف... إنه طوال السنوات الأخيرة كانت بناته، يعشن معه في منزله، وقبل الحادث بأسبوع أخذ بناته إلى منزل أسرة مطلقته في بني سويف للعيش معها، وفوجئ بها تخبره بأنها لاترغب في أن يعشن معها، خصوصا بعد أن تزوجت من جارها منذ عام تقريبا.وقال: إنه ذهب إلى منطقة السيدة عائشة في القاهرة وقام بشراء 3 ثعابين، وأثناء العودة بالقطار استيقظ ضميره، وقام بإلقاء الثعابين من القطار. وكشف المتهم، أنه تدرب على يد أحد الحواة على استخدام الثعابين لمدة 3 أشهر بعد أن أوهمه بأن مباحث السكة الحديد توصلت إلى معلومات تفيد بأن الإرهابيين سيقومون بوضع ثعابين داخل القطارات لقتل المسافرين وإثارة الفزع في نفوسهم أثناء السفر بالسكك الحديد، بعد فشل الوقفات الاحتجاجية في تحقيق مطالبهم وذلك لتنفيذ مخططه في قتل بناته لشكه في سلوك زوجته الأولى التي انفصل عنها منذ عام ونصف العام. وأضاف، إنه اشترى ثعابين «كوبرا» وبعد أن أعد خطته طلب من زوجته الخروج من المنزل وأثبت نفسه في مهمة عمل رسمية، ثم تسلل عائدا تحت جنح الظلام إلى منزله ووضع الأفاعي في فراش بناته، وعاد إلى مقر عمله، وفي الصباح عاد إلى المنزل ليجد الفتيات الثلاث قد فارقن الحياة، فقام بالصراخ وتظاهر بالفجيعة، وتجمع أهل القرية وتم تشييع جثامين الفتيات دون إجراء الكشف الطبي عليهن. وقد قرر قاضي المعارضات في مدينة بني مزار في محافظة المنيا، (243 كيلو مترا جنوب العاصمة المصرية) تجديد حبس المتهم.