الرياض – الوئام: نفى مصدر مسؤول في «هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات» السعودية أن تكون الهيئة قد أعطت أي مهلة لشركة «الاتصالات المتنقلة» الكويتية (زين) لبيع وحدتها في المملكة، مشيرا إلى أن ما ورد من أنباء عن ذلك جانبه الصواب، مشيراً إلى أن الهيئة تراقب عن كثب كافة التطورات التي تصاحب صفقة بيع 46% من «زين» الكويتية، وأنها تتعامل مع شركة «زين» السعودية على أنها شركة وطنية كأي شركة أخرى عاملة في السوق السعودية. وكانت صفقة بيع حصة من «زين» الكويتية شهدت عددا من الأحداث خلال الأشهر الماضية، ومنها رفض الدائرة التجارية بالمحكمة الكلية الكويتية في 22 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي الدعوى المرفوعة من شركة «الفوارس القابضة» لوقف قرار مجلس إدارة «زين» لفتح دفاتر الشركة لقيام شركة «اتصالات» الإماراتية بعمليات الفحص النافي للجهالة، الأمر الذي اعتبر أن الحكم أزاح عقبة من أمام إنهاء الصفقة. وأشارت إلى أن أهم الشروط في الاستحواذ على حصة من الشركة الكويتية هو نجاحها في بيع كامل حصتها في شركة «زين» للاتصالات في السعودية وفق جدول زمني مناسب، والتفاوض حول الوثائق النهائية للصفقة، وإنهاء عملية الفحص والتدقيق بصورة مرضية، والحصول على كافة الموافقات التنظيمية اللازمة، وعدم وجود أي تغييرات مادية سلبية في عمليات شركة «زين» على الصعيد المالي أو التنظيمي، إضافة إلى بعض الشروط الأخرى المعتادة. وتملك شركة «الاتصالات المتنقلة» الكويتية (زين) حصة تبلغ نحو 25% من شركة «زين» السعودية، والتي حصلت على رخصة تشغيل الهاتف الجوال الثالثة في المملكة عام 2007، وبحسب مصادر عاملة في السوق فإن شركة «الاستثمارات الوطنية» التي تقوم بدور «مدير الصفقة» تعمل على تجميع الأسهم المراد بيعها، في حين أشارت «اتصالات» إلى أن العرض سيكون لاغيا إن لم يصل الطرفان إلى مرحلة إعداد الوثائق النهائية للصفقة بحلول 15 يناير (كانون الثاني) 2011. وتوقعت الشركة الإماراتية التي تملك شركة «اتحاد اتصالات» (موبايلي) في السعودية أنه من المتوقع أن تستغرق عملية الفحص والتدقيق إضافة لعدد من الإجراءات اللازمة الأخرى بضعة أسابيع، ومن المستبعد أن تغلق الصفقة قبل نهاية الربع الأول من عام 2011. وبحسب نظام هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية فإن تغير الملكية في شركة «الاتصالات المتنقلة» السعودية (زين) السعودية يحتاج إلى عملية تنظيمية تستغرق ربما وقتا حتى يتم الموافقة عليه من الجهات المختصة.