تبدأ الثلاثاء في محافظة المجمعة المرحلة الأخيرة من النسخة الرابعة للبرنامج الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها الذي تقيمه جمعية الكشافة العربية السعودية سنوياً بمشاركة 2500 كشاف وجوال وقائد في تظاهرة ثقافية تطوعية مجتمعية تمنح القضايا البيئية ملمحاً إنسانيا من خلال تمكين الكشافة وغيرهم ليصبحوا عوامل نشطة لتحقيق التنمية المستدامة والمنصفة والعمل على ترويج مفهوم أن المجتمعات المحلية تقوم بدور محوري في تغيير المواقف تجاه القضايا البيئية ومناصرة الشراكة التي تضمن أن تتمتع كل الأمم والشعوب بمستقبل أكثر أمانا وازدهاراً . وتعمل الجمعية من خلال ذلك البرنامج الذي وضعته ضمن خطته الإستراتيجية المطورة لمدة خمسة أعوام تحت شعار ” النظافة من الأيمان حماية للإنسان وتنمية المجتمع ” بإشراك كافة قطاعاتها الكشفية والجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة سعياً تحقيق جملة من الأهداف من أهمها تعزيز قيم المحافظة على البيئة الوطنية لدى المجتمع من خلال الممارسة العملية ، وتفعيل الأنشطة الكشفية في مجال البيئة وحمايتها ، وتقديم نماذج عملية لإجراءات المحافظة على البيئة ، والإسهام في حماية البيئة ونظافتها ، وإبراز دور الكشافة نحو المحافظة على البيئة وتنميتها . ويحظى البرنامج بمتابعة ورعاية وتشجيع ودعم كبير من صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية الذي يحرص سنوياً على مشاركة ابنائه الكشافة في فعاليات البرنامج وحضور احتفال تتويج البارزين منه والداعمين له كما يحظى بمشاركة عربية ممثلة في الأمين العام للمنظمة الكشفية العربية ومدير الإقليم الكشفي العربي الدكتور عاطف عبدالحميد ، ومشاركة عالمية تتمثل في مشاركة معالي مدير صندوق التمويل الكشفي العالمي السيد جون قيقان والسيد وليم كورنك رئيس اللجنة الكشفية العالمية السابق في فعاليات النسخة الأولى من البرنامج . وينفذ البرنامج في جميع مناطق المملكة ومحافظتها وقد انطلقت النسخة الأولى من البرنامج في ال 13/3/1430ه وأقيم حفل الختام في روضة الخفس وشارك في البرنامج 3000 كشاف وجوال رفعوا خلالها أكثر من 2830.1كجم من المخلفات البيئية في روضة الخفس ومنتزة البوببيات والثمامة ، وأقيمت النسخة الثانية في روضة خريم في ال 28/3/1431ه وبلغ مجموع مارفعه شباب الكشافة والجوالة على مدار ثلاثة أيام في كافة المناطق والمحافظات 96.400 ألف طن من المخلفات الضارة بالبيئة . وأقيمت المرحلة الثالثة في مدينة جازان في ال 27/3/1432ه قام المشاركون الذين بلغ عددهم 1600 كشاف وجوال بتنظيف المنتزهات والشواطئ في مدينة جازان ومحافظة صبيا وجزيرة فرسان كما قاموا بغرس 10000 شجرة مانجروف وبلغ ماتم رفعه من المخلفات 120 طن تنوعت مابين بلاستيكية ومعدنية وورقية فيما بلغ ماتم جمعه للمشروع في ذلك العام في جميع القطاعات 347 طناً . واثنى صاحب السمو فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية على دور الكشافة المميز في غرس المبادئ التربوية والانتماء الوطني والمشاركة العالمية الايجابية ونشر ثقافة السلام والحوار وحب الخير للاخر وفق مبادئها وقانونها الكشفي المعروف ، وقال أن البرنامج الوطني لحماية البيئة برنامج نوعي للحفاظ على البيئة وغرس المفاهيم البيئية لدى الشباب والبراعم والقادة الكشفيين والرواد وان على كل كشاف أن يكون رسولاً لإيصال رسالته بالمحافظة على البيئة ونظافتها ونقل هذه القيم إلى مجتمعاتهم والى أسرهم . ويؤكد سموه أن الكشافة مهتمة بالبيئة ويأسف لما يشاهده من التشويه بالبيئة في بلد الإنسانية والسلام وقال أن ذلك العمل الذي يقوم به الكشافة يجسد حب البيئة والمحافظة عليها التي هي رسالة أمه ورسالة دين وإنسانية . واختارت المنطقة الكشفية العالمية البرنامج الوطني الكشفي لنظافة البيئة وحمايتها كأحد البرامج الناجحة والمميزة التي تعرض امام المشاركين في المؤتمر الكشفي العالمي ل 39 الذي عقد في مدينة كورتيبيا البرازيلية في الفترة 4-10 /2/ 1432ه وتناول العرض الذي حضره أكثر من مائة قائد يمثلون جمعياتهم الوطنية إلى عرض لانطلاقة المشروع وأهدافه وقيمة وكمية المخلفات التي رفعت وردود الأفعال وايجابيات البرنامج ..