أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة اليوم الأحد 2/5/1433 مذكرة تفاهم مع شركة داو كيمكال أحدى أعرق الشركات العالمية وذلك بحضور معالي محافظ المؤسسة الدكتور عبد الرحمن بن محمد آل ابراهيم والاستاذ جروم بيريبيريه نائب الرئيس التنفيذي لشركة داو كيمكال والدكتوره الهام القادري المدير العام لقسم المواد المتقدمه في الشرق الاوسط وافريقيا للشركه وبحضور سعادة مديرعام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية الدكتور إبراهيم التيسان ورؤساء الاقسام. من جهته أوضح الدكتور أبراهيم التيسان مدير معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل أن هذه المذكره تأتي امتداد لاتفاقيات المعهد مع الشركات والجامعات والمعاهد العالمية بهدف فتح آفاق جديدة من الشراكات والتفاهمات استمراراً لرغبة المؤسسة مواصلة تطوير العمل وفق الأسس العلمية والبحثية التي دأبت عليها وبهدف وإيجاد برامج بحث وتطوير مشتركة بين الجانبين من خلال مركز تحلية مياه البحر المركز و المعهد مع التركيز بشكل خاص على تحلية مياه البحر من خلال التقنيات القائمة على الأغشية و التقنيات الحرارية. وأبان مدير عام معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل أن المعهد يولى أهمية كبرى لأبرام مثل هذه الاتفاقيات مع الشركات العملاقة حيث تساعد على التكامل بين الخبرات المتراكمة بين الطرفين باعتبار ان المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة أكبر منتج للمياه المحلاة في العالم وذلك لتمييز المعهد البحثي بإمكانياته البحثية والباحثين المميزون العاملين في أقسامه العلمية والمجهزة بإحدث وسائل البحث العلمي بدعم من المؤسسه العامة لتحلية المالحة في إطار الخطة الوطنية في تقنيات تحلية المياة المالحة. وأضاف مدير عام معهد الأبحاث وتقنية التحلية بالجبيل ستساهم هذه المذكره في ايجاد حلول مناسبه للمشالكل التي تواجه محطات التحلية وتوطين هذه التقنية وتعزيز المزايا الفنية والاقتصادية للتحلية كما يتطلع معهد الأبحاث وتقنيات التحلية بالجبيل الى ابتكار وإيجاد طرق جديدة لتقليل من تكلفة إنتاج المياه المحلاة. وكشف الدكتور الدكتور إبراهيم التيسان أن اختيار شركة داو كميكال لمعهد أبحاث التحلية لم يأتي من فراغ وإنما لسمعة المعهد العالمية وماحصده من براءات اختراع وإنجازات على مستوى العالم كحصوله على جائزة الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمية لأبحاث المياه في دورتها الثالثة وذلك عن تطوير طريقة إبداعية اقتصادية لعالميات التحلية الغشائية الحرارية، وحصول المعهد على جائزة منظمة التحلية العالمية لاكتشاف الأسلوب الجديد لمعالجة مياه البحر بالأغشية المتناهية الدقة ( النانو ) كأفضل ورقة عمل بحثية، حصول المعهد على جائزة المراعي فرع العمل الإبداعي في المجال الهندسي وهي جائزة وطنية سنوية للإبداع العلمي، فضلاً عن لدى المعهد أكثر من 50 استشارة فنيّة وأعمال أخرى متفرقة ، 4 اوراق علمية منشورة في مجلات علمية محكمة. من جهته أوضح قال جيروم بيريبيريه، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “داو للكيماويات”، والرئيس التنفيذي لداو للمواد المتطورة: “إنه لشرف عظيم لشركة داو أن يتم اختيارها كالشريك في مجال البحوث والتطوير للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، ونحن ندرك تماماً مدى أهمية هذه الفرصة المتاحة أمام فريقنا. ومع امتلاكنا لمحفظة متخصصة لا مثيل لها من المواد المتقدمة، نهدف دائماً نحو تقديم التميز للعملاء والتعاون معهم محلياً لإيجاد حلول للتحديات العالمية. وتتطلع شركة داو إلى الاستفادة من الرؤى المحلية والعالمية المتميزة للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، وفي الوقت نفسه تبادل خبراتنا التي جمعناها على مدى أكثر من 50 عاماً من الابتكار والريادة في السوق”. ومن جهتها قالت الدكتورة إلهام القادري، المديرة التجارية لوحدة داو لحلول المياه والمعالجة لمنطقة أوروبا الشرق الأوسط وأفريقيا، والمديرة العامة لوحدة المواد المتطورة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “تواصل شركة داو توسيع حضورها في المملكة العربية السعودية من خلال الدخول في شراكات مع مؤسسات رائدة مثل المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، بهدف التعرف على احتياجات هذه السوق وتوفير الحلول المناسبة لها. وتنبع أهمية مذكرة التفاهم التي وقعناها مع المؤسسة في كونها ستوفر لنا فرصة ممتازة للتعاون في مجال الأبحاث والتطوير الذي يعد ملائماً جداً بالنسبة لنا لاسيما في ظل سعينا لتنفيذ خططنا الرامية للاستثمار في بناء منشأة تصنيعية في المملكة. ومن خلال هذا التعاون المشترك، سنعمل سوياً على الأغشية والكيماويات التي يمكن لوحدة المواد المتقدمة أن توفرها، بدءاً من تقنيات الترشيح الفائق والتناضح العكسي وPAA وصولاً إلى عروضنا في مجال المحاربة الميكروبية، وذلك بهدف تحسين كفاءة عمليات تحلية المياه المالحة سواء داخل المملكة العربية السعودية أو خارجها”. يجدر أن معهد الأبحاث منذ انشاه عام 1407 دائما ما يسعى الى أهداف ذات قيمه عالية الجوده منها التميز في أبحاث تحلية المياه المالحة وخفض تكاليف انتاج المياه المحلاة وايجاد الحلول العلمية التي تتعرض لها محطات التحلية وأنظمة نقل المياه كما يسعى معهد الأبحاث وتقنيات التحلية الى تسويق خدماته محلياً وعالميأً وتطوير اجراءاته ليعمل على أسس تجارية.