احتفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة مساء أمس في المتحف البريطاني بلندن بمعرض الحج “رحلة إلى قلب الإسلام” بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن محمد بن نواف بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق كنت ومعالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فيصل بن عبدالرحمن بن معمر. ورحب معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في كلمة له في الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالجميع في المعرض الذي يقيمه المتحف البريطاني بالتعاون مع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة كجهة تنسيق لمشاركات المملكة العربية السعودية في المعرض. وقال بن معمر إن المملكة العربية السعودية تفخر بأن يقوم على أرضها أكبر تجمع سنوي للسلام والمحبة بين البشر لأداء شعيرة الحج والتقرُّب إلى الخالق جلّ وعلا على صعيد مكة المكرّمة والمشاعر المقدسة. وأوضح أن المعرض شهد بمحتوياته وتنظيمه وتقنياته منذ انطلاقته في يناير الماضي إقبالاً كبيرًا جداً مما يدل على أن العالم يتطلع دائمًا إلى التعارف والتواصل مبيناً أن الحضارة الإسلامية في طليعة الحضارات التي شكلت بحثاً جاداً عن المشتركاتِ في تاريخ البشرية. وأضاف أن خبراء المتحف بخبراتهم الكبيرة وتقنياتهم استطاعوا عرض المعاني الروحية والدينية لرسالة الحج وأهميتها لدى المسلمين كما أن المتحف يطلع زواره على حضارة وتسامح وثقافة الإسلام وإعطائه فرصة للزائرين لمعرفة مكانة الحج. وأكد معالي مستشار خادم الحرمين الشريفين المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن رسالة هذا المعرض تتوافق مع أهداف المملكة العربية السعودية ومع قيم الدولة السعودية منذ تأسيسها خاصة وقد أطلقت قبل أكثر من أربعة أعوام مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحوار العالمي بين أتباع الأديان والثقافات وهي مبادرة كريمة تحمل في طياتها رسالة سلام ومحبة وتعاون وتعارف وتعايش مشترك. وأشاد معاليه بالدعم والجهد الكبيرين اللذين بذلهما صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة من أجل ضمان أن يكون المعرض مصدر فخر لكل مسلم. وأعرب معاليه عن شكره وتقديره لمسؤولي المتحف البريطاني معرباً عن ثقته بأن جميع المسلمين سيذكرون بالفخر والإعزاز والإعجاب هذه المبادرة المهمة في إقامة معرض /الحج .. رحلة إلى قلب الإسلام . وكشف مدير المتحف البريطاني نيل ماكجريجور من جانبه عن أن عدد زوار المعرض قارب ال 60 ألف زائر في غضون شهر واحد من عمر المعرض الذي افتتح في 26 من شهر يناير الماضي ويستمر حتى 15 أبريل المقبل. ونوه ماكجريجور بالتفاعل والحماس الكبيرين الذي وجده المعرض من الجمهور الزائر مؤكدا أن نجاح المعرض يعد ثمرة جهد واعداد استمر ثلاثة أعوام. وكان ضيوف احتفالية مكتبة الملك عبدالعزيز العامة قد قاموا بجولة على المعرض حيث توقف صاحب السمو الملكي الأمير إدوارد دوق كنت مطولاً عند خارطة طرق الحج البرية والبحرية القديمة التي كان يسلكها الحجاج في طريقهم إلى مكةالمكرمة ومجسم مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله للحرم المكي الشريف حيث قدمت أمينة المتحف فينيشيا بورتر شرحا وافيا عن الخارطة وبقية محتويات المعرض. وتضمنت الاحتفالية أيضا عرضاً لعدد من الصور النادرة والمخطوطات التي توثق للحج في العقود الماضية وكذلك الإصدارات والكتب الحديثة للتعريف بالمشروعات العملاقة لخدمة الحجيج مثل منشآة الجمرات وقطار المشاعر ومشروع سقيا زمزم. كما اشتمل الحفل على عرض حي لحياكة كسوة الكعبة على أيد أشهر العاملين بمصنع كسوة الكعبة المشرفة إلى جانب عرض لجزء من ستارة الكعبة و 51 قطعة متحفية من طرق الحج القديمة مثل درب زبيدة والأواني التي كان يستخدمها الحجاج طوال إقامتهم بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. حضر الحفل الذي خصص لدعم أهداف المعرض الذي يعد الأول من نوعه في أوروبا في التعريف بالحج وجهود المملكة في خدمة ملايين الحجاج من جميع أنحاء العالم سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي في المملكة المتحدة خالد الدويسان ونائب المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الدكتور عبدالكريم الزيد ومدير المركز الثقافي الإسلامي في لندن الدكتور أحمد الدبيان وعدد كبير من السياسيين والمفكرين وسفراء الدول العربية والأجنبية والبعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة المتحدة ورؤساء المراكز الإسلامية والثقافية والإعلامية.