يقف منتخب عمان أمام مفترق طرق حاسم حيث يدخل مباراته الأخيرة بتصفيات كأس العالم البرازيل 2014 أمام تايلاند في 29 فبراير/شباط المقبل وهو يجب عليه الفوز في المباراة وانتظار نتيجة المباراة الأخرى بالمجموعة بين أستراليا والسعودية والتي ستقام بنفس التوقيت. وستكون آمال المنتخب العماني في تحقيق الفوز على مهاجمه عماد الحوسني الذي سجل هدف منتخب بلاده الوحيد خلال خمس مباريات خاضها بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية والذي يملك أيضاً خبرة كبيرة في التسجيل أمام المنتخب التايلاندي. موقع FIFA.com تحدث إلى المهاجم ذو السابعة والعشرين من العمر حول المباراة المصيرية أمام تايلاند وحظوظ منتخب بلاده بالإضافة إلى مشواره الكروي الناجح حتى الآن. هدّاف بالفطرة لا تعتبر المشاركة بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم البرازيل 2014 FIFA الأولى للحوسني حيث سبق للمهاجم الفارع الطول وأن شارك خلال التصفيات المؤهلة إلى ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010 ولعل المفارقة أنه زار الشباك في جميع التصفيات التي شارك بما فيها التصفيات الحالية. وسيأمل المهاجم القنّاص بأن تكون المباراة أمام تايلاند التي ستقام على مجمع السلطان قابوس بالعاصمة العمانية مسقط فرصة لزيادة رصيده من الأهداف وزيارة الشباك التايلاندية مجدداً بعدما سبق له وأن سجل أمام تايلاند في ثلاث مناسبات سابقة كانت في كأس آسيا 2004 وتصفيات كأس العالم 2010 FIFA. ووصف الحوسني المواجهة التايلاندية بأنها “حاسمة وستكون صعبة على كلا الفريقين ولكن الصعوبة الأكبر تكمن بأن حظوظنا متعلقة بالمباراة الأخرى والتي ستقام في توقيت متزامن وبالتالي يجب أن نراقب تلك النتيجة أيضاً.” وعن تسجيله أمام المنتخب التايلاندي قال المهاجم المتواضع “كل الأهداف التي سجلتها هي بفضل المجهود الذي بذله أيضاً زملائي في المنتخب وسيكون أمراً جميلاً أن أسجل مجدداً أمام تايلاند في المباراة المقبلة ولكن الأهم هو تحقيق الفوز والتأهل.” هدف تاريخي لم يكن مشوار منتخب عمان بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى البرازيل 2014 موفقاً بشكل كبير بعدما فاز “الأحمر” في مباراة وحيدة من مبارياته الخمس السابقة وكان الفوز الوحيد على متصدر المجموعة منتخب أستراليا بفضل هدف من الحوسني بعد مرور 18 دقيقة على انطلاق المباراة. وأبدى المهاجم الذي يبلغ طوله 1.80 متر سعادته بالهدف الذي سجله أمام السوكيروس “لقد كان هدفاً غالياً بالنسبة لي خصوصاً وأنه جاء أمام منتخب كبير مثل المنتخب الأسترالي والتسجيل في هكذا مناسبات مهمة أمر رائع خصوصاً وأن الفوز الذي حققناه كان تاريخياً.” وتحدث الحوسني عن العقم الهجومي لمنتخب بلاده في التصفيات قائلاً “ما ينقصنا هو ترجمة الفرص إلى أهداف بالإضافة إلى غياب التمويل الكبير للمهاجمين ولكن هذا الأمر لا يعني بأننا لن نبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق هدفنا الأسمى بالتأهل.” وعاد المهاجم الذي لعب لست أندية مختلفة بالذاكرة إلى المباريات التي خاضها منتخب عمان في التصفيات كاشفاً بأن “الأمور كانت ستكون مختلفة بالنسبة لنا فيما لو نجحنا بتحقيق نتيجة أفضل بمباراة تايلاند السابقة ولكن تلك الخسارة أثرت علينا سلبياً.” تجارب متنوعة بدأ الحوسني مشواره الكروي مع نادي الخابورة المحلي قبل أن ينتقل إلى نادي الرياض السعودي إثر النجاحات التي حققها مع منتخب عمان بالتأهل إلى كأس آسيا 2004 بالإضافة إلى بطولة كأس الخليج في نفس العام والتي أنهاها في صدارة ترتيب الهدافين. وبعد موسم ناجح في السعودية، انتقل الحوسني إلى نادي قطر القطري عام 2005 حيث قضى ثلاث سنوات قبل أن ينضم إلى نادي الريان بعد الأداء الكبير الذي قدمه مع منتخب بلاده في كأس الخليج 2009 والتي فاز فيها المنتخب العماني. وسرعان ما انتقل الحوسني إلى الملاعب الأوروبية حيث انضم إلى نادي شارليروي البلجيكي وتحدث عن تجربته البلجيكية قائلاً “لقد كانت تجربة رائعة رغم أنها دامت لثلاثة أشهر وتابعت هناك الإختلاف الكبير في الإحتراف بالإضافة إلى الإنضباط الكبير والنظام الغذائي والتمارين الصباحية والمسائية والتي تساعد اللاعب على تطوير مستواه.” وبعد عودته إلى ناديه السابق الريان، انتقل إلى السعودية لينضم إلى عملاق مدينة جدة الأهلي والذي ساهم معه في الفوز بكأس الأبطال العام الماضي وإلى تصدر الدوري السعودي مؤخراً بعدما سجل 13 هدفاً كان آخرها هدفين يوم الإثنين الماضي. وقال الحوسني عن انضمامه للأهلي “لقد كانت تجربة ممتازة حتى الآن وهدفنا هو تحقيق لقب الدوري المحلي خصوصاً بعد المستويات الكبيرة التي قدمناها حتى الآن وتصدرنا للدوري وأتمنى أن نواصل بنفس الزخم حتى النهاية.” وختم المهاجم الخلوق حديثه معنا متمنياً مواصلة نجاحاته قبل أن يركب الطائرة المتوجهة من جدة إلى مسقط حيث سيأمل بأن يواصل هوايته المفضلة بتسجيل الأهداف أمام تايلاند وقيادة منتخب بلاده إلى البرازيل 2014.