قدم الرئيس الألماني كريستيان وولف استقالته اليوم عند الساعة11 من قبل الظهر بالتوقيت الألماني (العاشرة بتوقيت غرينيتش)، من قصر “بلفو” في برلين، فيما يترقب الشعب الألماني كلمة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.وكانت الاتهامات بالفساد قد طالت الرئيس الألماني عندما كان رئيساً على “باس-ساكس” وعاصمتها هانوفر في شمالي البلاد بين ال2003 وال2010، وبعد أن تم رفع الحصانة عنه بالأمس. ومن المعروف الرئيس الألماني قام بإخفاء الجهات التي مولته لشراء بيته، وقد استخدم، بحسب خبراء، وسائل غير مألوفة في مجال العقارات. فقد ذكرت الصحيفة أن فولف قدم شيكا بقيمة نصف مليون يورو خالٍ من اسم الجهة التي أصدرته، فيما يبدو أنه رغبة في إخفائها.ونقلت الصحيفة عن خبير تمويل العقارات ماكس هيربست، بأن تقديم الشيكات من دون اسم الجهة المصدرة يعد أمرا غير متعارف عليه في عالم العقارات إلا في حالات استثنائية. وطالت الاتهامات أيضاً بتينا فولف، عقيلة الرئيس الألماني، التي حصلت على ملابس فاخرة من أفضل الماركات الألمانية، وقد تم شراء بعضها، أو استعارتها مقابل رسوم معينة ولكن عقيلة الرئيس حصلت على بعضها مجانا”، وفق ما أكده غيرنوت لير، محامي الرئيس الألماني لمجلة فوكس، لكنه أكد أنه تم مراعاة ذلك في عند تقديم الإقرار الضريبي. ومن الجدير ذكره أن مئات الأشخاص كانوا قد تجمعوا أمام قصر الرئيس الألماني كريستيان فولف في برلين معبرين عن غضبهم الشديد منه ومطالبين برحيله. وأدان منظمو التظاهرة، التي حملت عنوان “حذاء من أجلك، سيادة لرئيس”، تصرف فولف مع الصحافة بشأن فضيحة القرض البنكي التي تلاحقه.وقد استلهم المحتجون الفكرة من العالم العربي، فرفعوا أحذيتهم أمام القصر الرئاسي ليعبروا عن انزعاجهم الشديد. وقدا نظمت حملة عن طريق الفيسبوك أنضم لها نحو 800 شخص اليوم. وجرت المظاهرة دون أي حوادث، بحسب متحدث من الشرطة. وقد قدرت الشرطة عدد المتظاهرين بنحو 450 شخص.