تعودنا أن نقرأ دائماً إشادات للأندية ذات جماهيرية وأن يُسطّر الكتاب عبارات الثناء والمديح حول ماتقوم به تلك الأندية بشكل يجعلنا نهضم حق الأندية الأخرى , ولكن هناك أندية تجبرنا وبقوة على الثناء والإشادة بها من خلال ذكر مايقومون به عبر فقرة تتذيل المقال , أما النادي والذي أرى بأنه يستحق تخصيص مقال كامل وحلقات في البرامج أيضاً هو نادي (الفتح) ومايقوم به من عمل استثنائي ينبغي أن تجذو جميع الأندية حذوه , استقرار فني وعناصري وادري وشرفي أوصلت هذا النادي لما هو فيه , ولو لم يخسر بعض النقاط التي قد تخاذل عن تحقيقها لأصبح منافساً على المراكز ال4 الأولى ولا أقولها مبالغةً , فقد فرّط في 11 نقطة من أندية أقل من في الترتيب وهزم الفريق الإتحادي ذهاباً وإياباً في موقف لم نعهده حدث للإتحاد في المواسم السابقة أن يُهزم من فريق واحد ذهاباً وإياباً , ولم يخسر أيضاً من المتصدر في الجولات الماضية النادي الأهلي لاذهاباً ولا إياباً بتعادله معه , الأمر الآخر والذي يتميّز به كثيراً نادي الفتح هي الثقة العالية جداً جداً التي يملكها لاعبوه ويكفي أن أذكر 3 مباريات بذلك , في مباراة النصر بالرياض عندما طرد مهاجم الفتح ربيع سفياني في الدقيقة 40 والنصر متقدم بهدف استطاع الفتح قلب النتيجة أمام فريق كبير كالنصر , المباراة الأخرى أمام الإتحاد عندما عادل الإتحاد النتيجة بهدف نور وأضاع بلنتي إلا أن الفتح لم يفقد الثقة وسجل الثاني وحفاظ عليه في (جدة) , أما الموقف الثالث والبطولي هو ماحصل في المباراة الأخيرة أمام الأهلي المتصدر حينها والمتقدم بثلاثة أهداف حتى الدقيقة 80 !! وإذا بحثنا عن السبب لهذا التألق والثبات والثقة داخل الميدان نجد بأن الإبقاء على المدرب الداهية (فتحي الجبال) هو أهم سبب لذلك , مدرب يستمر ل6 مواسم تقريباً في تدريب الفريق لم يكتفي بمعرفة إمكانيات لاعبيه , بل حتى وصل به أن يعرف إمكانيات الأندية الأخرى واستغلال نقطة الضعف فيها وحصد النقاط تلو النقاط وحصوله على المركز الخامس هو أكبر دليل لما قلته , أما الإدارة فأنا أهنئ الفتح على هذه المنظومة الإدارية المتكاملة والتي تعمل بإحترافية عالية جعلته فريق يسير دون ضجيج ويلعب وفق امكانياته ويعرف مايريد ومتى يريد , بدليل الالتفاتة الشرفية والأجواء الصحية وانعكاسه على اللاعبين داخل الملعب , وأعتقد لو هناك جائزة لصاحب اللعب النظيف لن تخرج عن الفتح وإن لم يكن لها فلن يتعدى المركز الثاني , هنيئاً لنا بهذا النادي النموذجي في كل شيء ولو كنت سأقيم أفضل نادي لهذا الموسم فسأقول بأن الفتح يستحق ذلك للأسباب التي ذكرتها ولو كان فتحي الجبال برازيلياً أو أوروبياً لفاوضته الأندية والمنتخب !!!
. نقطة نظام .
. نحن على موعد مع الإثارة والمتعة في النهائي المنتظر بين الهلال والإتفاق على كأس سمو ولي العهد , شخصياً أتوقعها هلالية نظراً لأفضلية الأرض والجمهور والتمرّس على النهائيات على عكس الإتفاق المستقر والأجهز فنياً من الهلال !
. هناك من لايريد للإتحاد أن يعود , وسأفصّل ذلك قريباً !!