تشارك المملكة العربية السعودية في أعمال “المؤتمر العربي التركي الأول للسفر والسياحة ” ATCEX 2012 الذي يرعاه دولة رئيس وزراء تركيا رجب طيب اردوغان خلال الفترة من 18 إلى 20 شهر أبريل 2012 م الموافق –من 26 إلى 28 من شهر جمادى الأولى 1433 هجرية القادم في مركز أتاتورك للمؤتمرات والمعارض بولاية بورصة بحضور ممثلين من 22 دولة عربية وإسلامية ليكون نقطة انطلاق لتطوير منظومة العمل السياحي العربي. وشدد الخبراء على أهمية مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا المؤتمر حيث قدر إجمالي عدد الشركات العاملة في قطاع السفر والسياحة في السعودية بنحو 4563 شركة، منها 1503 وكالات سفر وسياحة ومشغل للحج والعمرة. وقال معالي رئيس المنظمة العربية للسياحة الدكتور بندر ال فهيد أن المؤتمر العربي التركي الأول للسياحة يأتي انطلاقاً من قرارات مجلس وزراء السياحة العرب بجامعة الدول العربية لتنسيق التعاون العربي التركي وتم تكليف المنظمة العربية للسياحة للتنسيق مع حكومة جمهورية تركيا ممثلة بوزارة السياحة والثقافة وولاية بورصة لعقد “المؤتمر العربي التركي الأول للسفر والسياحة ” ATCEX 2012 – خلال شهر أبريل 2012 ، ليكون نقطة انطلاق لتطوير منظومة العمل السياحي العربي التركي. وأضاف أن المؤتمر يهدف بالدرجة الأولى إلى رفع مستوى التبادل السياحي وتنمية الاستثمارات وتبادل الخبرات بين الجانبين العربي والتركي كما يهدف إلى المساهمة في تطوير الموارد البشرية للحد من البطالة. حيث تسهم السياحة في نمو العديد من الصناعات المختلفة التي من شأنها رفع مستوى جودة الخدمات والمنتجات المقدمة للسياح. ولفت الفهيد إلى أن اختيار المكان والزمان لعقد المؤتمر له دلالات كثيرة ، أهمها تنشيط الحركة السياحية بين الجانبين العربي والتركي وفتح قنوات اتصال بين كبار المسئولين ورجال المال والأعمال. وأشار معالي الدكتور بندر أل فهيد إن الهدف العام من المؤتمر هو تفعيل دور السياحة باعتبارها أداة للتنمية الاقتصادية، حيث أنه يحفز ويحافظ على النمو المستمر لهذا القطاع الذي يوفر آلاف فرص العمل لرفاهية السكان. ويتحقق هذا النمو من خلال مجموعة من الإجراءات والاستراتيجيات التي يتم تنفيذها على مختلف المستويات من قبل الجهات الفاعلة في القطاعين العام والخاص مشيرا إلى أن هناك 6 مرتكزات وأهداف رئيسية للمؤتمر من أبرزها توفير مكان ملائم للاجتماع بين مختلف الجهات الفاعلة في صناعة السياحة. (وكالات السفر وخطوط الطيران، العقارات، التعليم، السياحة العلاجية، السياحة الرياضية، والحرف اليدوية، والإيواء) و إيجاد مناخ لإبرام الاتفاقيات والصفقات بين القطاعات المباشرة وغير المباشرة في تقديم المنتجات والخدمات للسياح وكذلك تعزيز الفرص الاستثمارية والشراكات في صناعة السياحة العربية التركية والدول الإسلامية والصديقة ضيوف الشرف بالملتقى وتحقيق التواصل لتطوير الأنشطة السياحية في العالم العربي وجمهورية تركيا إلى جانب مناقشة الأفكار الجديدة في مجال السياحة والتنمية من أجل تعزيز مفهوم الشراكة بين الجانبين و الاستفادة من قصص نجاح الشركات الكبرى بين الجانبين . وشدد على أن المنظمة العربية للسياحة التي تتخذ من جدة مقرا لها هي إحدى منظمات العمل العربية المشترك والتي تعمل في إطار مجلس وزراء السياحية العربي بجامعة الدول العربية، وقد صدر الأمر الملكي 7765/م ب وتاريخ 10/6/1426ه. لتكون مدينة جدة مقراَ دائماَ لها، حيث قدمت حكومة خادم الحرمين الشريفين كل أنواع الدعم والتسهيلات للمنظمة من خلال دولة المقر. حيث تقوم المنظمة بترجمة قرارات المجلس الوزاري العربي للسياحة إلى سياسات وخطط للنهوض بصناعة السياحة في الدول العربية.