انتشرعلى مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الالكترونيه عدد من الحملات الشعبيه العربيه لمقاطعة المنتجات الصينيه والروسيه علي اثر استعمالهما حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن بخصوص القرار الخاص في ادانة النظام السوري لارتكاب المجازر والانتهاكات المستمره لحقوق الانسان. وقد تزايدت الحملات لتحصل علي عدد كبير من المؤيدين في ضل المجازر المستمره من نظام الاسد معتبرتا الفيتو الصيني والروسي مشاركه في الجرائم ضد الانسانيه وازدراء للشعوب العربيه وجامعتها والضمير العالمي. وقد تقدم المغرب بهذا المشروع لمجلس الامن بشكل مشترك مع مندوبي ” سبع دول في مجلس الأمن ( فرنسا، بريطانيا ، الولاياتالمتحدة ، البرتغال ، ألمانيا ، كولومبيا ، الطوغو) ” وهو المشروع المدعوم من طرف الدول العربية ” (ليبيا ، البحرين ، الأردن ، الكويت ، قطر ، المملكة العربية السعودية ، الإمارات العربية المتحدة ، سلطنة عمان) بالإضافة الى تركيا. ودعت هذه الحملات مقاطعه الافراد واصحاب المحلات التجاريه والسوبرماركت والبقالات التوقف التام عن شراء المنتجات الصينيه والروسيه لاصرارهما على سياستهما الخاطئة من دعم عسكري وسياسي ودبلوماسي لنظام الاسد والذي يقوم يوميا بأبشع المجازر بحق الشعب السوري. واوضح عدد من المواقع الى ان “النظام السوري الدموي يقصف المدن بالدبابات ويقتل المئات في اليوم الواحد وينتهك كل مواثيق الانسان البشرية منها والسماوية” معتبرين ان قرار الفيتو بمجلس الامن يمثل امتهانه للشعوب العربيه وقرارات جامعتها. كما أظاف ناشطون عبر أحد المواقع ”لا تدعموا القتلة! لا تقتلوا السوريين بمواقفكم!”. وفي الجهة المقابله، قالت السفيرة الامريكية لدى الاممالمتحدة انها تشعر “بالاشمئزاز” من ال”فيتو” الروسي-الصيني. أمّا السفير الفرنسي في الأممالمتحدة فقال أمام المجلس: “انه يوم حزين للمجلس ويوم حزين للسوريين كلهم ويوم حزين للديمقراطية” , كما عبر الممثل الدائم للمغرب بالأممالمتحدة عن “خيبة أمله ” لعدم تمكن مجلس الأمن من تبني هذا المشروع. ونقل راديو “سوا” الأمريكى عن وزيرة الخارجيه الامريكيه قولها، “إن من الصعب أن نتصور ان هناك من يريدون منع المجتمع الدولى من إدانة هذا العنف، وأضافت “إن الحكومة السورية ازدرت بالمجتمع الدولى وجيرانها العرب وأكبر ازدراء تعاملت به هو مع مواطنيها، وكما سبق أن ذكرت فى الأممالمتحدة يوم الثلاثاء، فإن إفشال هذا القرار يعنى تحمل المسئولية عن أعمال الرعب الحاصلة على الأرض فى سوريا”. يذكر ان الصين لديها العديد من المصالح في الدول العربيه ومستورد لنفط الخليج العربي كما تصد العديد من السلع الغذائيه والكماليه, بينما تقتصر التجارة البينيه الروسيه العربيه بالاغلب علي بيع السلاح والكافيار والمشروبات الروحيه.