أوضح معالي الأستاذ/ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، أن اللقاء الوطني التاسع، سيناول مواضيع الإعلام من مختلف جوانبها، بمشاركة معالي وزير الثقافة والإعلام، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، وممثلين لهيئة الصحفيين، ووسائل الإعلام بما فيها وسائل الإعلام الجديد، ونخبة من المفكرين والمثقفين وأصحاب الرأي. وقال إن المركز من خلال ما هو متداول في الساحة الإعلامية، ومن خلال ما طرحه المشاركون في اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني التاسع، والتي عقدت في كل من الطائف والدمام وأبها، رأى أن يناقش عدد من المواضيع والمحاور التي لها علاقة بالإعلام ووسائل الاتصال، وذلك من خلال طرحها على طاولة الحوار. وأكد على أن اللقاء، الذي سيعقد تحت عنوان “الإعلام السعودي الواقع وسبل التطوير”، خلال يومي الأربعاء 30/3/1433ه،والخميس 1/4/1433ه، الموافق 22_23 فبراير 2012م، في مدينة حائل، سيتناول عدد من القضايا والمحاور الرئيسية، ومنها موضوع الحرية والمسؤولية والإعلام السعودي، ودور الإعلام الجديد وإسهاماته في توسيع المشاركة المجتمعية، وكذلك موضوع الآفاق المستقبلية للإعلام السعودي. وتوقع بن معمر أن يتمخض حوار المشاركين عن رؤية مستقبلية لمنهج الطرح الإعلامي في المجتمع السعودي، حيث سيناقش المشاركون متطلبات تأسيس ميثاق شرف للإعلام السعودي، مبيناً أن ما تشهده الساحة الاعلامية والثقافية من تجاذبات اعلامية، وتشنجات في طرح الآراء وتراشق إعلامي قد يصل في بعض الأحيان إلى النقد الغير موضوعي والجارح، يستدعي طرح هذا الموضوع للحوار، ومناقشة آثاره للوصول إلى رؤية وطنية شاملة في مجال العمل الإعلامي. وبيّن بن معمر أن المؤسسات الإعلامية بتنوعها تعد إحدى المؤسسات الهامة والمؤثرة في حياة المجتمعات والأفراد وإحدى الدعائم الرئيسية في صناعة الثقافة والفكر، ومن هذا المنطلق يهدف اللقاء إلى التعرف على آراء المواطنين حولها، مما سيساعد في تحقيق التنمية الشاملة بمختلف مستوياتها، ووصولاً إلى الارتقاء بالمستوى الإعلامي وتطوير أداء المؤسسات الحالية والحديثة وتلافي القصور إن وجد. وأضاف أن قضايا الاعلام ووسائله المطروحة للنقاش تعد من القضايا الوطنية الهامة، وذلك لارتباطها بالمجتمع وتحولاته، وأن المركز يسعى إلى أن يدير حواراً موضوعياً بين المجتمع والمؤسسات والقطاعات المختلفة، بما ينعكس بدوره على الأفق المستقبلي للوطن والمواطن، كما أن هذه اللقاءات أثبتت قدرتها على قراءة الأفكار والرؤى التي تهم الصالح العام. ويهدف اللقاء الوطني التاسع للحوار الفكري بشكل عام إلى دفع حركة الحوار في المجتمع السعودي من خلال توفير البيئة المناسبة لحوار مثمر وفعال بين أفراد المجتمع وبين القائمين على المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة والعاملين فيها لمناقشة واقع الإعلام السعودي وسبل تطوير أداء مؤسساته بما يتماشى مع المنطلقات الشرعية والوطنية للمملكة العربية السعودية ومتطلبات التنمية المستدامة , وتقديم ذلك للمختصين وصناع القرار. وأشار معالي الاستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر في ختام تصريحه إلى أن اللقاءات الوطنية فتحت آفاقاً عديدة لمناقشة القضايا التي تهم المجتمع، على مختلف أطيافه ورؤاه الفكرية، لصياغة رؤية وطنية مشتركة حيال تلك القضايا.