قال نشطاء إن قوات سورية اشتبكت الاحد مع متمردين لاستعادة ضواح حول دمشق سيطروا عليها وذلك بعد يوم من قيام الجامعة العربية بوقف عمل بعثة المراقبة في سوريا بسبب تصاعد العنف.وقال النشطاء إن نحو ألفي جندي على متن حافلات وحاملات جند مدرعة إلى جانب نحو 50 دبابة وعربة مدرعة دخلوا إلى الغوطة الشرقية على مشارف دمشق لتعزيز الهجوم على ضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا،حسبما ذكرت رويترز. وأضافوا إن قوات الجيش تحركت إلى وسط كفر بطنا وإن أربع دبابات ترابط في ساحة بوسط البلدة في محاولة لطرد المسلحين الذين سيطروا على احياء تبعد بضعة كيلومترات عن مركز سلطة الرئيس السوري بشار الاسد.وقال ناشط في كفر بطنا “انها حرب مدن. هناك جثث في الشارع.” وقال نشطاء ان 14 مدنيا وخمسة من جنود الجيش السوري الحر المنشقين قتلوا في كفر بطنا والضواحي الاخرى.وعلقت الجامعة العربية عمل بعثة المراقبين أمس السبت بعد ان طالبت الأسد بالتنحي وإفساح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية. وقالت ان وزراء الخارجية العرب سيناقشون الازمة السورية يوم الخامس من فبراير شباط. وتوجه نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية إلى نيويورك حيث سيطلع ممثلي مجلس الامن الدولي الثلاثاء على أحدث التطورات ليطلب تأييد خطة سلام عربية تدعو إلى تنحية الأسد بعد احتجاجات مستمرة منذ عشرة أشهر.ونقلت وسائل إعلام حكومية سورية عن مسؤول في الحكومة السورية قوله إن سوريا فوجئت بقرار تعليق العمليات والذي سيمثل ضغطا على مشاورات مجلس الامن بهدف الدعوة إلى التدخل الخارجي وتشجيع “جماعات مسلحة” على تصعيد العنف. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن جنازات اقيمت السبت لتشييع جثامين 28 فردا من الجيش وقوات الأمن قتلتهم “جماعات إرهابية مسلحة” في حمص وحماة ودرعا ودير الزور ودمشق. واعلن الاحد عن مقتل 16 جنديا آخرين. وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان ستة جنود قتلوا في تفجير في جنوب غرب دمشق بينما قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة جنود قتلوا عندما تعرضت قافلتهم لهجوم في جبل الزاوية بشمال سوريا. ويقترب التمرد تدريجيا من العاصمة التي يقطن ضواحيها الجزء الأكبر من سكان دمشق. وتتألف ضواحي دمشق من سلسلة من البلدات ذات الأغلبية السنية وتحوطها البساتين والمزارع التي تعرف بالغوطة.وقال ناشط في سقبا إن المساجد تحولت إلى مستشفيات ميدانية وتحتاج إلى التبرع بالدم. واضاف قائلا “لقد قطعوا الكهرباء. محطات الوقود خالية والجيش يمنع الناس من مغادرة المنطقة للحصول على الوقود للمولدات أو للتدفئة.” وفي بلدة رنكوس الجبلية على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من دمشق قرب الحدود اللبنانية قال نشطاء وسكان إن قوات الأسد قتلت 33 شخصا على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية في هجوم يهدف إلى القضاء على المنشقين عن الجيش والمسلحين.وأضافوا إن بلدة رنكوس التي يسكنها 25 ألف نسمة تتعرض للقصف بالدبابات منذ يوم الأربعاء عندما حاصرها عدة آلاف من جنود القوات الحكومية.