انشغل الشارع الرياضي السعودي كالعادة بقضايا أقرب ماتكون إلى (التافهة) ومضيعة للوقت , فلا هي التي تُطوّر رياضتنا ولا تكشف مكامن الخلل , لم يناقشوا زيارة مدرب المنتخب للأندية ومشاهدته لمقرّات أشبه ماتكون لمساكن مهجورة !! القضية المهمة في الشارع الرياضي الآن والتي قد تعيدنا للمراتب الأولى في آسيا هي (اصبع إيمانا) والذي عاد للساحة من جديد , حتى الأصبع صار له جمهور لاينام إلا بالتحقيق فيه ورمي الإتهامات جزافاً على أطراف عدة لدرجة أن بعضهم قد يعطي إهتماماً شديداً بالموضوع وفريقه بحاجة إلى دعمه , لنفترض أن إيمانا قام بتلك الحركة البذيئة مادخلنا نحن وهو الآن لاعب في الأهلي الإماراتي , أما السؤال الثاني مالذي ستقدمه هذه القضية نحو رياضتنا ؟ السؤال الثالث والأخير مالمطلوب من ناديه أن يعمل؟ هل هو من قام بتربيته منذ الصغر ليُحاسب على أي تصرف يقوم به اللاعب خصوصاً وأنه فعل حركته بعد قدومه للهلال بشهر أو شهرين فقط !!
الفائدة من طرحي هذا ليس دفاعاً عن اللاعب أو إتهامه بما قيل عنه , أتكلم عن انشغال شارع رياضي بأكمله على قضية أن ثبتت أو لم تثبت على اللاعب نحن لن نستفيد من أي شيء سوى وقت أضعناه في الحديث عن قضية لاناقة لنا ولا جمل فيها !!
فنحن بدلاً من أن ننصدم بإختيارات المنتخب الغريبة بلعب مباراتين وديتين أمام منتخبات رديفة (كالعادة) كرّسنا جهودنا بالحديث عن هذا الأصبع الأسمر !!
لذا يبدو بأننا سنظل على هذا النهج وننشغل بأمور خارجة حتى عن الرياضة , تارة نجد أنفسنا قانونيين وتارة محامين وتارة محللي تحكيم , طالما لايوجد هناك مباريات (تملي العين) أو منتخب (يرد الروح) أو إنجازات يُشار لها بالبنان , فمن بعد الدورة العربية وكأس الخليج نأتي لدورة (أي كلام) وهي كأس العرب للمنتخبات بمشاركة أضعف منتخبات العرب بضيافة المملكة العربية السعودية !!
حينها قد يتحوّل جمهور (الإصبع) مستقبلاً بعدما كان جمهور (الوشم) إلى جمهور (القَصّه) !!
. نقطة نظام .
. أخطاء تحكيمية قاتلة شهدتها بعض مباريات الجولات الماضية قد تُعيد التحكيم السعودي إلى الخلف !
. أتمنى أن أجد من يسأل ريكارد عن مقرّات الأندية لأسمع إجابته !
. الإتحاد وجد نفسه مجبراً على الإحلال (الكامل) بعدما أشرنا إلى هذه النقطة قبل 4 مواسم تقريباً !
. بتال القوس أمام اختبار حقيقي لمهنيته ومصداقيته حول قضية إيمانا الأثنين القادم كما وعد ..!
. أثناء مانحن نشاهد الكلاسيكو الأسباني قرأنا في تويتر التحدي والضحك والروح الرياضية بين أنصار الفريقين , وبقدرة قادر تحولت هذه الروح إلى روح عدائية حاقدة تتهم وتدخل في النوايا في قضايانا المحلية !!