دفع تأخر منح الأراضي للمواطنين في منطقة نجران ومحافظاتها بمدة تتجاوز 15 عاما البعض إلى شراء أرض والبناء عليها، رغبة في الحصول على قرض صندوق التنمية العقاري، فيما لجأ البعض الآخر إلى البناء في مساحات ضيقة يمتلكها في ظل التعقيد والروتين الذي تنتهجه أمانة المنطقة. وأكد المواطن عبدالرحمن آل شريان ل"الوطن" أمس، أن الأمانة لم تقم بدورها في توزيع واعتماد مخططات سكنية خصوصا مع التوسع العمراني، إذ امتد تقديمهم للمنح عقودا من الزمن دون أن ترى النور، مضيفا أن ظهور أسمائهم لاستلام القروض العقارية، أجبرهم على شراء أراض على حسابهم الخاص لبناء مساكنهم عليها، في ظل عدم توفر أراض سكنية من قبل الأمانة مع وجود مساحات وأراض مفتوحة تحتاج للتخطيط والإنارة وإيصال الخدمات، حيث إن المنطقة صحراوية وتحتوي على مساحات شاسعة. وأشار المواطن حمد اليامي، إلى أنه تقدم بطلب منذ أكثر من 13 عاما للحصول على منحة أرض، لكن دون فائدة مما دفعه إلى بناء منزل خاص مع والده في نفس مساحة منزله، مطالبا الأمانة باعتماد مخططات وتوزيعها على الأهالي وإيصال الخدمات البلدية لها لدفع عجلة التنمية. فيما بين المواطن حمد الصيعري من سكان محافظة شرورة، أن المحافظات هي الأخرى ليس بها مخططات سكنية توزع على المواطنين خاصة أن طلباتهم منذ سنوات طويلة ولم تر النور حتى الآن. من جانبه، أوضح أمين أمانة منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن هناك طلبات قديمة للحصول على أراض سكنية إلى جانب قيام الأمانة بأول خطة لقبول الطلبات عن طريق الموقع الإلكتروني، مشيراً إلى أن الأمانة أعدت العديد من المخططات السكنية، وتم مؤخرا اعتماد المنح التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، واحتوت على 19 مخططا تحتوي على قطع سكنية كافية لتوزيع جزء من الطلبات التي على قائمة الانتظار. وأكد الشفق أنه يجري التنسيق حاليا مع الوزارة ومع وزارة المالية لتوفير الاعتمادات المالية الكافية لسفلتة وإنارة هذه المخططات، وإيصال الخدمات الضرورية لها تمهيدا لتوزيعها تمشيا مع التوجيهات الكريمة بعدم توزيع أي منح إلا بعد اكتمال الخدمات.