لوح رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بفتح ملف اغتيال عالم الدين عبدالمجيد الخوئي، ضد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في حال الإصرار على مواقف الأخير المتشددة ووقوفه مع إياد علاوي ومسعود بارزاني لسحب الثقة عن الحكومة. وأكدت مصادر في مكتب المالكي حصول مشادة كلامية صباح الأربعاء الماضي بين المالكي وممثل الصدر، مصطفى اليعقوبي، أثناء حوار بين الطرفين حول موقف الحكومة بخصوص انتهاء مهلة ال15 يوما لتنفيذ بنود الاجتماع التشاوري الذي عقد في إقليم كردستان في 28 الماضي. وقالت المصادر "أنهى المالكي اللقاء بإبلاغ اليعقوبي بأنه سوف يفتح ملف اغتيال الخوئي "الذي قتل بعد يوم من إعلان سقوط النظام السابق في محافظة النجف في 10/ 4 /2003. من جانبه بعث رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري رسالة إلى القادة العراقيين الذين شاركوا في الاجتماع التشاوري في أربيل في28 الماضي، وأكد رئيس كتلة حزب الفضيلة الإسلامي عمار طعمة أن رسالة الجعفري تتضمن أربع نقاط "تبين موقفه ورؤيته لتجاوز الأزمة باعتماد الدستور لتسوية الخلافات بين الأطراف المشاركة في الحكومة" مشيرا إلى أن الجعفري سيكلف مبعوثين من قبله لإيصال الرسالة إلى رئيس القائمة العراقية إياد علاوي، وإلى الهيئة السياسية للتيار الصدري وإلى نائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس ليقوم بدوره بإرسالها إلى رئيس الإقليم مسعود بارزاني، لافتا إلى مواصلة الاتصالات بين الجعفري والرئيس جلال طالباني لضمان توفير الفرص المناسبة لعقد اجتماع موسع في أقرب وقت ممكن للقادة السياسيين. على صعيد متصل، بذل النائب السابق جمال جعفر محمد الملقب ب"أبي مهدي المهندس" الذي وصل إلى بغداد مؤخرا قادما من إيران جهودا لتقريب المواقف بين أطراف التحالف الوطني لتفادي حصول خلاف بين القوى الشيعية المنضوية في التحالف وخاصة بين دولة القانون والتيار الصدري، في إشارة إلى محاولات لترميم البيت الشيعي، نتيجة بروز خلاف بين دولة القانون والتيار الصدري. وكانت الولاياتالمتحدة قد وجهت لأبي مهدي المهندس اتهامات بكونه أحد منفذي تفجير سفارتها في الكويت مطلع ثمانينات القرن الماضي. أمنيا، ذكر مصدر بالشرطة العراقية أمس، أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في الموصل (400 كم شمالي بغداد).