كشفت مصادر مطلعة أن برنامج تسجيل الأحداث الجسيمة الذي أدرجته وزارة الصحة ضمن أنظمتها الإلكترونية يهدف إلى الكشف عن الأخطاء الطبية التي تقع في مستشفياتها أو مستشفيات القطاع الخاص. وقالت المصادر ل "الوطن" إن البرنامج الجديد يتيح كشف الأخطاء الطبية في مدة زمنية لا تتجاوز 48 ساعة، وذلك في خطوة تسعى للوقوف على حجم المشكلة، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بخفضها إلى المستويات الدنيا. وتحاشت وزارة الصحة تسمية "الأخطاء الطبية" بعينها في البرنامج الإلكتروني، مطلقة وصفا عاما تحت اسم "الأحداث الجسيمة". وعرف مدير إدارة نظم المعلومات الإكلينيكية بالوزارة الدكتور عبد الرحمن البواردي الحدث الجسيم، بأنه "حدث غير متوقع يؤدي إلى الوفاة أو الإصابة الجسدية أو النفسية لمريض أو مرضى، ليس له علاقة بالمسار الطبيعي للمرض"، مشيراً إلى أن الهدف من وراء إطلاق برنامج تحت هذا المسمى هو المساعدة على تحليل الأسباب الجذرية، وتطوير الوسائل الوقائية التي تحول دون تكرار الحدث أو مسبباته. وأكد البواردي في تصريح صحفي أمس أن وزارة الصحة أدرجت مجموعة من الأنظمة الإلكترونية الخاصة لوضع البيانات وسرعة نقلها إلى المستفيد عبر بوابتها الإلكترونية، أبرزها برنامج تسجيل الأحداث الجسيمة الذي يتيح لمستشفيات الصحة والقطاع الخاص إدخال بيانات الأحداث ومعلومات عن مستخدم النظام صاحب الصلاحية، وذلك بهدف المساعدة في معرفة أسباب الحوادث وتطوير الوسائل الوقائية لمنع تكرارها. وأشار إلى أنه عند حصول حدث جسيم يقوم مستخدم النظام المصرح له في المستشفى بتسجيله، وإرساله بشكل فوري برسالة نصية إلى قيادات الوزارة عبر هواتفهم الجوالة، ويتم بعد ذلك اتخاذ الإجراءات اللازمة بالاتصال بالمستشفى لأخذ المعلومات كاملة، والطلب منه إرسال نتائج تحليل الأسباب الجذرية وراء الحدث الجسيم.