أجرت دائرة المخدرات بهيئة التحقيق والادعاء العام بجدة أمس مواجهة بين مالك صيدليات شهير بجدة ومحاسبه المصري من جهة، وبين المصري المتهم بتهريب حبوب مخدرة إلى المملكة أحمد الجيزاوي من جهة أخرى، بعد أن اتهمهما بإيقاعه في فخ التهريب، واستغلال جهله بأنظمة المملكة لإحضار الحبوب المخدرة إليهما في جدة. وكشف وكيل المتهم المحامي أحمد الراشد ل"الوطن" أمس أن مالك الصيدليات ومحاسبه أنكرا معرفتهما بالجيزاوي، قائلا إن موكله يزور المملكة لأول مرة، فكيف أمكنه معرفة هؤلاء الأشخاص وأرقام هواتفهم، مؤكدا وقوف محترفي تهريب وراء الأمر، أرادوا النيل من موكله، وورطوه في قضية حمل الأدوية التي حملها على سبيل الأمانة، دون أن ينال أي مقابل مالي، وأنه لا يمكن تصنيف قضيته كقضية جنائية. ووعد بالكشف عن تفاصيل جديدة لصالح موكله قريبا. وأبان الراشد أن السجل الجنائي لموكله يخلو من أي جرائم مشابهة، حيث ثبت بالدليل أنه لم يكن مراقبا، بل جاء معتمرا برفقه زوجته ووالدته، وأن هذه الحيثيات تدعم براءته، مؤكدا تقديمه لطلب للهيئة الوطنية لحقوق الإنسان لعدم استمرار إيقاف موكله بإدارة مكافحة المخدرات، كون الأدوية التي ضبطت معه لا تصنف ضمن قائمة المخدرات، بل أدوية مضادة للصرع والاكتئاب. وحول طبيعة عقار "زاناكس" الذي ضبط بحوزة الجيزاوي، أوضح أخصائي الطب النفسي بمستشفى الأمل بجدة الدكتور جلال سيف أنه عقار ينتمي لمجموعة منومات ومهدئات يمنع صرفها إلا بوصفة طبية محددة وضوابط مشددة من قبيل طبيب نفسي مختص. وقال إن هذه الأدوية تستخدم كمجموعة علاجية لاضطرابات القلق والاكتئاب وعلاج ما بعد الصدمة ويصرف كعلاج للرهاب الاجتماعي والهلع والسيطرة على الأعراض الانسحابية لمتعاطي الكحول، ولا بد من توخي الحذر عند وصف هذا العقار من قبل الطبيب النفسي ولا يسمح بوصف العلاج لمدة تزيد على 4 أسابيع فقط، مشددا على أنه له مضاعفات إذا استمر المريض في تناوله، بينها الإدمان واضطراب النوم والقلق والعصبية وفقدان السيطرة على السلوك والتشنج وفقدان الذاكرة والإغماء والوفاة.