انطلقت أمس في المغرب ندوة أدبية حول "تجليات الحب في الرواية العربية والمغربية"، ويناقش المشاركون في هذه الندوة التي تنظمها وزارة الثقافة بالتعاون مع جمعية الباحثين الشباب في اللغة والآداب، ثلاثة محاور خلال ثلاث جلسات رئيسية، "قيمة الحب في الرواية العربية والمغربية" و"الرواية والحب في مواجهة المجتمع التقليدي" و"الرواية بين الحب العذري والمتعية وحرية الجسد". وقال الناقد والروائي محمد برادة في ورقة حول الندوة التي تنظم أيام 10 و11 و12 مايو الجاري، إن الأساطير والحكايات والمرددات الشعبية في مختلف الثقافات، أجمعت على حضور متميز وجوهري، للحب في حياة الإنسان الباحث عن نصفه الآخر، من أجل أن يرتاد الاستقرار في عالم موحش مليء بالمخاطر، فكان الأدب وسيلة للتعبير عن هذا الشعور. وأوضح أن الرواية العربية لم تشذ عن هذه السيرورة التي طبعت الرواية الكونية ولونت علاقتها بالحب في تجلياته المتباينة، وفي هذا الصدد تنتصب "ألف ليلة وليلة" ذخيرة ومنجما لقصص الحب الخارق، ومحكيات المحبين المولهين، ففي روايات الحب هذه حيث يتجسد الصراع الأبدي بين الرغبة والقانون، وسواء انتصر أحدهما في حالة أو انهزم في أخرى، فليس للأمر أي أهمية، وليس الهدف تخصيص الحب بمصير سعيد أو تعس، بل هو تشخيص التوله الشغوف، سواء اختتم بالفرحة أو التعاسة. وتتناول الجلسة الأولى التي يديرها الناقد محمد برادة، محور "قيمة الحب في الرواية العربية والمغربية" ومقاربة سؤال الرواية العربية، راهنا، عن الحب في وصفه قيمة ضرورية، على رغم من ما حفها من التباس وتجليات. ويشارك في هذه الجلسة كل من الأديب المغربي ووزير الثقافة السابق محمد الأشعري، والروائية مي التلمساني من مصر، والأدباء المغاربة مبارك ربيع، ورشيد بنحدو، ومحمد عز الدين التازي، وشرف الدين ماجدولين، وعبد الكريم الجويطي. أما الجلسة الثانية التي يديرها الروائي المغربي مبارك ربيع، فتتناول محور "الرواية والحب في مواجهة المجتمع التقليدي" ومقاربة سؤال "إلى أي حد تستوحي الرواية العربية والمغربية، الصراع بين المجتمع وتقاليده المحافظة وبين إرادة المتحابين المتطلعين إلى معانقة الحياة في شكل غير مسبوق". ويشارك في الجلسة القاص والروائي المصري منتصر القفاش، ومن المغرب كل من حميد لحمداني، وعبد العالي بوطيب، وشعيب حليفي، واسمهان الزعيم، وعبدالإله قيدي، وعبداللطيف الزكري، ومحمد المسعودي. وتتناول الجلسة الثالثة، التي يديرها الكاتب محمد أمنصور، محور "الرواية بين الحب العذري وحرية الجسد" ومقاربة سؤال "هل انهزم الحب العذري أمام المتعية وحرية الجسد أم أن الرواية لم تجد بعد طريقها إلى احتضان ديمومة الحب المشتعل". ويشارك في هذه الجلسة عدد من الأدباء المغاربة من بينهم محمد برادة، ومحمد الشركي، وعبدالفتاح الحجمري، وأحمد فرشوخ، ونور الدين درموش، وعبدالمجيد الحسيب، وبنيونس عميروش، وحسن المودن.