بحثا عن السرية والخصوصية، وطلبا للعلاج الناجح والدقيق، لجأ عدد من مدمني المخدرات في دول الخليج العربي، إلى مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام لبدء رحلة العلاج بعيدا عن بلادهم وأسرهم. وكشف المشرف العام على مجمع الأمل للصحة النفسية بالدمام محمد الزهراني في تصريح ل"الوطن" عن مباشرة المجمع لعلاج 140 حالة من دول مجلس التعاون الخليجي، وفقا لآخر إحصائية أصدرها المجمع، موضحا أن المجمع بوحداته المختلفة يقدم لهم الخدمات العلاجية الشاملة، وتتم معاملتهم وفقا لتوجيهات عليا بنفس معاملة السعوديين. وأكد أن المرضى من مواطني دول مجلس التعاون لهم ما للسعوديين من حقوق ويخضعون لبرامج علاجية واحدة، حيث يتم إلحاقهم ببرنامج علاج تكاملي يتناول الجوانب البيولوجية والنفسية والاجتماعية والدينية للإدمان، وتشرف على تنفيذ البرنامج فرق علاجية متعددة التخصصات مكونة من أطباء متخصصين، ومرشدي تعافي وفني تأهيل وعلاج بالعمل. ويتعامل البرنامج العلاجي مع مراحل تطور حالة كل مريض حتى يصل إلى التعافي، والتقييم الشامل المتعدد التخصصات لحالة المريض، ثم يتم وضع خطة علاجية بهدف التأهيل النفسي والاجتماعي والوقاية من الانتكاسة، ويستكمل تنفيذ هذه الخطة بعد خروج المريض من الأجنحة الداخلية والمتابعة بوحدة الرعاية المستمرة. وأرجع الزهراني أسباب اختيار الخليجيين للعلاج بالمملكة إلى أن مجمعات الأمل تعد هي مراكز العلاج الوحيدة المتخصصة بعلاج الإدمان في الخليج، بجانب أن فرع الدمام هو المستشفى الأول على مستوى المملكة من حيث تطبيق عدة برامج علاجية جديدة أثبتت نجاحها في علاج مرضى الإدمان وتم بعد ذلك تعميمها على مختلف مستشفيات الأمل بالمملكة، بجانب ثقة المراجع بالمركز الذي يعتمد على السرية بدرجة كبيرة في العلاج عبر فرق علاجية تتميز بالريادة في هذا المجال، مشيرا إلى أن التزام المراجعين من دول الخليج بالجلسات العلاجية يعد جيدا نسبيا، ويعتمد على مدى دافعية المريض نحو العلاج وطبيعة مرض الإدمان في حد ذاته.