حذر وكيل وزارة المياه والكهرباء الدكتور صالح العواجي المصانع ذات التأثيرات السلبية على البيئة وصحة الإنسان من قرارات جديدة تنقلها إلى خارج المناطق السكنية إن لم تتخذ الإجراءات الوقائية الكفيلة بالحد من الآثار السلبية. وأوضح العواجي في تصريحات إلى "الوطن" على هامش وضع حجر الأساس لمصنع التوربينات الحرارية في المدينة الصناعية الثانية بالدمام أمس أن اللجان المشكلة المعنية بدراسة التلوث البيئي لن تستثني أي مصنع في كافة المناطق إذا ثبت ضرره على البيئة، مبينا أن الوزارة بدأت في إعداد دراسات كاملة لمصانع المملكة. ووصف العواجي استعدادات الوزارة لتوفير الطاقة الكهربائية خلال فترة الصيف ب"الجيدة" مستدركا بالقول "المأمول أن لا يحدث انقطاعات كهربائية عن المصانع"، مبينا أنه يضاف سنويا ما بين 3000 إلى 4000 ميقا واط للكهرباء لرفع قدراتها التشغلية وهي تساهم في تعزيز الخدمة والمنظومة لتلبية الاحتياجات المتزايدة على الكهرباء. وأكد أن المصانع ليست ملزمة بتوفير مولادات كهربائية احتياطية حيث تعتمد على الشبكة الكهربائية وهي في وضع يمكنها من توفير جميع الاحتياجات لكن المولدات ملزمة لبعض المنشآت مثل المستشفيات والجامعات والمجمعات التجارية. وعن الربط الكهربائي بين مجلس التعاون الخليجي قال العواجي إن ملف الربط أثبت نجاحات ممتازة خلال السنتين الماضية التي بدأ التشغيل فيها بين المملكة والبحرين والإمارات وقطر والكويت وبقيت عمان التي لم تنظم لعملية الربط معربا عن أمله في انضمامها مع بقية دول مجلس التعاون قريبا. وأشار إلى أن مشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي نوقش في جلسات سابقة للجنة التعاون الكهربائي والمائي الخليجي حيث توصلت اللجنة إلى التريث في اتخاذ إي قرار في الوقت الحالي لعدم جدواه الاقتصادية. من جهته قال الرئيس التنفيذي للشركة الموحدة للكهرباء المهندس علي بن صالح البراك إن الشركة قادرة على تلبية احتياجات كافة المصانع بمختلف المدن الصناعية خلال سنة تقريبا، وأضاف أن الشركة تعطي أولوية كبيرة لتوفير الطاقة للمدن الصناعية، حيث تعمل بشكل مستمر للارتقاء بمستوى الكفاءة وتوفير جميع متطلبات القطاع الصناعي وغيره من القطاعات بالمملكة، وقال نتطلع لتحقيق المزيد من الاستقرار في مجال الكهرباء سواء خلال فصل الصيف أو غيره من الفصول. وحول قدرة الشركة على توفير 300 مليار ريال للاستثمار في مجال الطاقة خلال العقد القادم، أوضح أن الشركة وضعت العديد من البرامج للحصول على التمويل المطلوب للاستثمارات القادمة، منها برامج للقروض وكذلك إبرام شراكات استراتيجية وأيضا برنامج للمشاركة مع القطاع الخاص "قطاع الإنتاج المستقل" بالنسبة للاستثمار في الطاقة المتجددة. وفيما يتعلق بالعمل على استبدال الجهد 110 فولت بالجهد 220 فولت أكد البراك أن مشروع الاستبدال يسير حسب البرنامج الذي وضعته الشركة، مشيرا إلى أن الأحياء الجديدة في مختلف مناطق المملكة تم تطبيق الجهد 200 فولت. بدوره أعلن محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، عن ضخ 200 ألف متر مكعب من المياه المحلاة من محطة الشقيق إلى مدينة أبها عبر الأنبوب الجديد بعد أسبوعين، مشيرا إلى أن مرحلة الاختبارات النهائية قاربت على الانتهاء. ولفت إلى وجود محطة جديدة ستبدأ الإنتاج في نهاية العام وهي محطة جدة التناضح العكسي والتي ستنتج 240 ألف متر مكعب فيما ستنتج محطة رأس الخير للمياه والكهرباء العام المقبل مليون متر مكعب وستغطي حفر الباطن والمدن والقرى المحيطة بها والرياض والقصيم وما جاورها. وقال رئيس مجلس إدارة شركة سيمنس المحدودة سامي الجفالي إن المصنع الذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 220 ألف متر مربع بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 600 مليون يورو سيبدأ الإنتاج الفعلي للمصنع بداية العام المقبل، مضيفا بأن المصنع عبارة عن شراكة سعودية ألمانية لتوزيع أعمال شركة سيمنس بالمملكة.