ألزمت وزارة التربية والتعليم إدارات المدارس بتوقيع ميثاق أخلاقي داخل المدرسة بينها وبين الطالب وولي أمره مع بداية كل عام دراسي، يهدف إلى تحقيق أهداف الانضباط السلوكي في المدارس والارتقاء بالسلوكيات الحسنة وتعزيزها والحد من المشكلات السلوكية لدى الطلاب بكل الوسائل التربوية الممكنة، وتعريف الطلاب وأولياء أمورهم بالأنظمة والتعليمات الخاصة بالسلوك والمواظبة وأهمية الالتزام بها، على أن توضع بنود الميثاق في أماكن بارزة كأفنية المدرسة ليطلع عليها الطلاب. ويطالب مشروع الميثاق الذي أعدته التربية - اطلعت عليه "الوطن" - إدارات المدارس بالالتزام الأخلاقي من خلال تحقيق سمات البيئة التعليمية المشجعة على الانضباط، والاهتمام بإيجاد ثقافة تربوية مدرسية تشجع على الانضباط وتسعى لتحقيقه، تشمل التزام جميع العاملين في المدرسة بتعاليم الدين الإسلامي وآدابه وتوجيهاته الأخلاقية وغرس سلوك مثالي سليم يحتذيه الجميع، وإيجاد حس مشترك بأهداف المدرسة لدى العاملين فيها، والتركيز على أهمية التعلم والسلوك الحسن والانضباط. إضافة إلى الاهتمام بالطلاب وبأهدافهم وتحصيلهم ومشكلاتهم وإشراكهم في عملية اتخاذ القرار ومساندتهم داخل الفصل وخارجه، وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطلاب لتحقيق الانضباط الذاتي في سلوكياتهم لتنشأ لديهم المهارات اللازمة للتحكم فيه، ونشر قيم التعاون والمحبة والحوار والتسامح والعفو وحب التجديد والعمل الجاد في المدرسة، والاهتمام بالممارسات التي تقدر إنجازات الطلاب وإبداع المعلمين وتمثل الآباء القدوة الحسنة لأبنائهم. مهام إدارات المدارس ودعت بنود الميثاق إدارات المدارس إلى القيام بوظيفتها القيادية في توجيه منسوبيها وضبط عملها من خلال تفاعل مدير المدرسة مع الطلاب والمعلمين واهتمامه بالنشاطات التي يمارسونها، والإشراف اليومي على الطلاب أثناء دخولهم للمدرسة قبل بدء البرنامج الصباحي وأثناء تواجدهم بها وفي انصرافهم منها، وتخصيص المدير جزءَا من وقته للإشراف على لجان الإشراف اليومي ومتابعة سلوك الطلاب في ممرات المدرسة وفي الساحة والمقصف وداخل الفصول وتوزيع الأدوار في ذلك على المعلمين، وتيسير وصول الطلاب إلى مدير المدرسة بشكل مستمر، والتعرف على الطلاب ومشكلاتهم، وتقيد إدارة المدرسة والمعلمين بالأنظمة والتعليمات المتعلقة بالتعامل مع سلوكيات الطلاب ومخالفاتهم وعدم استخدام الأساليب غير التربوية أو المنفرة. وشددت بنود الميثاق على أهمية اهتمام المعلمين بغرس السلوك الانضباطي لدى الطلاب من خلال مشاركة المعلم في الاهتمام بانضباط الطلاب وتربيتهم والعمل على جعل ذلك من أولوياته مع تدريس الكتاب المقرر وتفعيل ما ورد في المنهج من سلوكيات إيجابية مع الطلاب لينعكس على سلوكياتهم وممارساتهم داخل المدرسة وخارجها، على أن يمثل المعلم القدوة الحسنة للطالب، والتعامل الصحيح والصادق مع سلوكيات الطلاب الخاطئة من خلال فهم شخصية الطالب وخصائص نموه وحاجاته والمتغيرات التي تؤثر في سلوكه والأسلوب المناسب لتعديل سلوكه. إضافة إلى المشاركة الفاعلة في البرامج التربوية التي تضعها المدرسة لتحقيق الانضباط، وتجنب إهمال علاج السلوك الخاطئ واستخدام الحكمة في علاجه، وتحقيق العدل بين الطلاب في أسلوب التعامل مع المخالفات السلوكية. أساليب ضبط السلوك ولفتت بنود الميثاق إلى أهمية إيجاد أساليب فاعلة لضبط السلوك مثل التعامل الحسن مع الطلاب والبشاشة في وجوههم واحترامهم بما ينعكس إيجابا على سلوكياتهم، والتركيز على تعليم الطلاب ضبط النفس وكظم الغيظ، والإدراك أنه لا يوجد حل واحد لجميع المشكلات بمختلف أنواعها وأن الحل يعتمد على نوع المشكلة وسمات شخصية الطالب ومدى استبصار الطالب بالمشكلة وعواقبها وأن تطبيق الإجراء على الطالب لا يؤدي بالضرورة إلى امتناع الطالب عن ارتكاب تلك المخالفة أو تجنب مخالفة أخرى، ووضع صندوق اقتراحات للطلاب ودراستها من قبل لجنة التوجيه والإرشاد بالمدرسة، وتنويع برامج النشاط الطلابي وضرورة اتسامها بالجاذبية للطالب، ومناسبة النشاط المدرسي لجميع فئات الطلاب من دون استثناء، وضرورة اهتمام النشاط بمهارات الحياة كالمهارات المهنية ونحوها. وحول الالتزام الأخلاقي من الطالب بالسلوك الحسن داخل المدرسة وخارجها، أوضحت البنود وجوب تحلي الطالب داخل المدرسة وخارجها بقيم الإسلام وشعائره والبعد عن كل ما يخالفها، والمحافظة على الصلاة جماعة في المدرسة والمسجد والحرص على أدائها على الوجه الأكمل، وطلاقة الوجه والبشاشة في وجوه زملائه وابتدائهم بالسلام والمصافحة والسؤال عن أحوالهم، والالتزام بالصدق والأمانة وأدب الحديث وحسن الخلق واختيار الجليس الصالح، والعناية بنظافة الجسم والملبس والمأكل والمشرب والمحافظة على أدواته ودفاتره وسجلاته، والانتماء للوطن والذب عنه والدفاع عنه بالطرق المشروعة.