تعمل الأستاذة المشاركة في جامعة بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية ورئيسة قسم الموسيقى في الجامعة الأميركية بالكويت الدكتورة ليزا أركوفيتش على البحث والتنقيب عن فلكلور الموسيقا والغناء في منطقة الحجاز. وضمن هذا المشروع زارت مديرة مشروع توثيق تراث الجزيرة العربية أركوفيتش الخميس الماضي، فرع جمعية الثقافة والفنون بجدة التي نظمت حفلا غنائيا للدانات المكية شارك فيه نخبة من الموسيقيين من بينهم عازف القانون مدني عبادي، وعازف الإيقاع محمد بصفر بقيادة الفنان جميل محمود الذي حضر من مكة خصيصا لهذه المناسبة. الدكتورة أركوفيتش أجرت حوارات مطولة مع الفنانين، حول الفنون الموسيقية الحجازية، مستفسرة عن دقائق هذا الفن وأسراره الذي يعود في تاريخه إلى حقب موغلة في الزمن. وبحضور الأمير سعود بن عبد المجيد تابعت أركوفيتش حفلا تراثيا آخر شارك فيه مجموعة من الموسيقيين قدموا خلاله مختلف أنواع الغناء الحجازي، ومنها ثلاث لوحات فنية من اللون البحري الينبعاوي، قدمتها فرقة " صدى الحجاز " بقيادة الفنان خالد شجون، ورقصة المزمار التي رسمت أركوفيتش حركاتها ودونت زومالاتها "أهازيجها". أركوفيتش قالت إنها ستختار دقيقتين من كل لوحة تراثية شعبية سجلتها لتضعها في متحف التراث العالمي في أميركا الذي يعتبر المكان الذي تجتمع فيه كل الرقصات الإنسانية من كل دول العالم. وكشفت أركوفيتش أن التراث الحجازي والرقصات الشعبية ليست مسجلة في المتحف إلى اليوم رغم أن كل التراث الإنساني في معظم دول العالم مسجل هناك، وأنها ستضيف كل ما سجلته ضمن المنهج الدراسي في قسم التراث والموسيقى بجامعة بوسطن الأميركية.