رغم مطالبة هيئة مكافحة الفساد للجهات الحكومية بضرورة وضع لوحات تفصيلية للمشاريع المنفذة، مزودة بلوحة إلكترونية توضح مدة التنفيذ، والفترات الزمنية المتبقية لإنجاز المشروع، في خطوة تهدف من خلالها إلى إشراك المواطن وتمكينه من متابعة المشروع، وإبلاغ الهيئة عن أية ملاحظات، لم تلتزم أغلب الإدارات الحكومية بالتوجيه الصادر سوى أمانة المنطقة التي سارعت إلى وضع اللوحات على مشاريعها المنفذة وعليها جميع التفاصيل والمدد الزمنية المتبقية لإنجازها. ورصدت جولة "الوطن" الميدانية، غياب اللوحات الإلكترونية عن أغلب المشاريع الكبيرة في المنطقة لعدد من الإدارات الحكومية، وسط تذمر المواطنين من عدم تحرك الجهات الرقابية، لإلزام تلك الجهات بتوضيح تفاصيل المشروع لمتابعته ومعرفة نسبة الإنجاز فيه، إذ إن هناك مشاريع يتوقف العمل فيها لفترة معينة، ومن ثم يعود دون تحديد مدة زمنية لإنجازها. "الوطن" اتصلت بمدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد صديق عثمان، الذي حمل المواطن مسؤولية ذلك بعدم تبليغه عن مثل هذه المخالفات عبر الوسائل، التي أتاحتها الهيئة لتلقي البلاغات، مطالبا المواطنين بتقييد بلاغ رسمي حتى تتسنى للهيئة المتابعة. وعن العقوبات التي تتخذها الهيئة حيال الجهات المقصرة، أكد عثمان أنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام كون عمل الهيئة حساسا جدا. فيما أكد مصدر مسؤول بفرع هيئة الرقابة والتحقيق بنجران - فضل عدم ذكر اسمه - أن هناك عدة جهات تشترك في مسؤولية ذلك، وأن الهيئة تقف على المشاريع وترصد الملاحظات، ويتم رفعها للمرجع وأيضا إمارة المنطقة.