ضمن فريق الهلال الصعود إلى دور ال 16 لدوري أبطال آسيا عن المجموعة الرابعة بعد أن رفع رصيده إلى 9 نقاط عقب الفوز الثمين الذي حققه أمس خارج الأرض على بيروزي الإيراني(وصيف المجموعة ب8 نقاط) بهدف المغربي يوسف العربي (59) على ملعب آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران. استحق الهلال الفوز بكل جدارة بعد أن كان الأفضل والأخطر طوال دقائق اللقاء الذي حضره 73154 متفرجا هتفوا بصوت واحد لبيروزي. كما سجل الهلال أفضل حضور له في الموسم، معيدا ذكريات هلال 2000. لم يأبه لاعبو الهلال للحشد الجماهيري الأحمر الذي غطى أغلب جنبات ملعب آزادي, وجاءت العلامات الزرقاء كاملة من حيث الحضور الذهني للاعبين وتجلي الروح القتالية والأداء السريع والتعاون المثمر والتفوق المهاري والفني خلال الحصة الأولى، إلا أن المعضلة تمثلت في توالي الفرص المهدرة أمام الحارس أسمير يوركفيج (بوسني) الذي وقف لمعظم الهجمات الهلالية التي كان فيها للاعبي الوسط، الحضور الأكبر مما سهل المهمة أمام الدفاع الهلالي الذي نصب مصيدة التسلل على الخطيرين، علي كريمي ومحمد نوري. افتقد الهلال للمهاجم الهداف بعد مواصلة المهاجم المغربي يوسف العربي إخفاقه المتواصل في الحصة الأولى. ظهرت المباراة منذ لحظتها الأولى مفتوحة بعد أن قص محمد نوري شريط هذه الصورة مبكراً بكرة ارتطمت بعارضة حسن العتيبي (2)، وجسد سالم الدوسري ذلك الافتتاح الهجومي بكرة أسقط فيها الحارس الذي تصدى للكرة وهو ساقط. ومع مرور الثلث الأول من الشوط الأول، بدت الأضواء تنخفض وسط الإيرانيين بسبب الحضور الهلالي السريع والحماس الكبير الذي كان عليه اللاعبون رغم المخاشنات الإيرانية التي كانت تتم أمام أعين الحكم الكوري الجنوبي كيم دونج والتي كان أخطرها تعرض عبد الله الدوسري لإصابة أدت إلى إغمائه لفترة قليلة (38). واصل الهلال أنفاسه في الشوط الثاني وكان ثمار ذلك ضربة جزائية تجاهلها حكم اللقاء بعد أن تصدى مدافع بيروزي للكرة بيده في المنطقة المحرمة (48) كانت بمثابة زيادة للصحوة الهلالية وتأكيد للغياب الإيراني. شهدت الدقيقة (59) أقوى كلمة في المباراة عندما سجل يوسف العربي هدف المباراة الوحيد نتيجة هجمة منسقة سريعة قادها سالم الدوسري وأحمد الفريدي. وصنع الفريدي هجمة مماثلة لكرة الهدف (70) راوغ بها العربي دفاع بيروزي وحارس مرماه إلا أن كرته ضلت الطريق إلى المرمى. وشكل الضغط الذي كان يمارسه العربي على الدفاعات الإيرانية، الكثير من التركيز مقابل تقارب خطوط الهلال وسلامة تحركات اللاعبين مما هدد مرمى أسمير يوركفيج كثيرا، خصوصاً من كرة الفريدي الانفرادية بعد أن تلقى كرة من رمية تماس. سعى بيروزي إلى معادلة النتيجة وتخلى عن مناطقه وزاد هجومه بأربعة لاعبين، إلا أن ذلك ساهم في كشف مناطقه الخلفية التي أرهقتها السرعة الهلالية بسالم الدوسري وتسلل الفريدي وكذلك سرعة وقتالية العربي الذي شكل خطورة بالغة في اللقاء. ومع لحظات الاندفاع الحمراء زج هاشيك بالزوري مكان الشلهوب (79). وطمع مدرب الهلال في الدقائق الخمس الأخيرة من اللقاء في غنيمة جديدة عندما أدخل المهاجم الكوري بيو يونج سو على حساب لاعب الوسط سالم الدوسري، كما أجرى تبديلاً هجومياً آخر بدخول سعد الحارثي على حساب الفرج.