الضغوط السياسية والافتقار إلى الموضوعية من جانب المدعي العام والشرطة، من العوامل التي تعني احتجاز ووضع الأبرياء في السجن رهن الاعتقال دون سبب، هذا ما تكتبه مجلة المحامين "أدفوكاتين". وتضيف المجلة قائلة: لا تنتهي سوى قضية واحدة من بين كل اثنتين من قضايا البغاء والقوادة والاتجار بالبشر بأحكام إدانة. وهذا يعني أن ما يقرب من نصف المتهمين يتم احتجازهم على الرغم من أنهم أبرياء. تقول محامية الدفاع، ميتي غريث ستاغي، إن حالات الاحتجاز المؤسفة التي تسبق المحاكمة، تحدث لأن الشرطة تتعرض لضغوط سياسية، وغالبا ما تأخذ كلمات واتهامات فتيات الليل على أنها صادقة ولا ينبغي التشكيك فيها. وتضيف ستاغي: بالطبع هناك الفتيات اللواتي تعرضن فعلا للاتجار بهن، وبالتالي هن في الواقع المتضررات والمجني عليهن. ولكن هناك أيضا النساء اللواتي يأتين طوعا إلى الدنمرك بغية كسب العيش من خلال ممارسة مهنة البغاء. وعندما يحدث احتكاك بين هؤلاء النسوة والشرطة، قد يكون لديهن أسبابهن الكثيرة لتقديم أنفسهن على أنهن ضحايا وتجميل أقوالهن بشأن كيفية اعتقالهن بشكل ظالم.