دشن أمس رئيس أمناء مكتبة الملك فهد الوطنية الدكتور محمد بن سعد السالم الموقع الجديد للمكتبة على الإنترنت. وعبر السالم عن خشيته أن يكون الإقبال على المكتبة كبيراً جداً بشكل لن تستطيع معه المكتبة أن تستوعب الأعداد الهائلة التي من المتوقع أن تجذبها، مشيراً إلى أن هذا الموقع جاء نتاج مبادرة الزملاء من الموظفين السعوديين الذين عملوا بدأب، على إخراجه بهذه الإمكانات والخدمات الكبيرة مما يدل على امتلاك المكتبة لكفاءات سعودية واعدة تعتبرها المكتبة رأسمالها، موضحاً أنه سوف يتم تطوير الموقع وإتاحته باللغات الحية الإنجليزية والفرنسية والإسبانية. وعن موعد العودة إلى المقر الذي تجري حالياً أعمال التوسعة فيه قال السالم: في حدود سنة من الآن سيكون المبنى جاهزاً لاستقبال مرتادي المكتبة. وأكد السالم أن المكتبة تسعى أن تكون مكتبة رقمية عندما تصدر نسخة رقمية لكل إصدار ورقي تطبعه، وذكر أن لدى المكتبة الآن ما يزيد على 3000 عمل بحثي وإصدار جاهزة للرفع على الموقع، وسيتمكن زوار الموقع من استعراض هذه المؤلفات. وعن توفير المخطوطات للباحثين أجاب السالم: تقوم المكتبة بجمع جميع المخطوطات المتوافرة لدى الجهات الرسمية والأفراد ثم تقوم بتصويرها وتحتفظ بصورة منها ثم تعيد الأصل مع صورة له إلى الجهة التي تملك المخطوطة، وأضاف: صورنا ما جمعناه من مخطوطات وهي أكثر من 70 ألف مخطوطة وأعدناها إلى الجهات التي تملكها، وهذه الجهات بدورها تتيحها للباحثين بالطريقة التي تراها مناسبة، وما زالنا نبحث عن كل مخطوطة متاحة لنضيفها إلى أرشيف المكتبة تحت مشروع الفهرس السعودي الموحد للمخطوطات. وأوضح السالم أن المبنى الجديد للمكتبة سيكون على مستوى عال من توظيف التقنية وتوفير الخدمات وعوامل الجذب، وحتى المطاعم والمقاهي ستكون موجودة فيه، بالإضافة إلى الحديقة الجذابة للمكتبة، كما ستحوي المكتبة فروعاً للمؤسسات الخدمية كالبنوك وغيرها، وسيأتي الإنسان إلى مقر المكتبة الجديد ثم لن يرغب في الخروج منه. ورداً على سؤال "الوطن" حول الآلية التي تتبعها المكتبة لرصد الرسائل العلمية التي تتيحها على موقعها، قال السالم: كل الجهات الأكاديمية داخل المملكة تشترط على المتقدم برسالة أو بحث لنيل درجة علمية أن يقدم نسخة من رسالته ويأخذ شهادة من المكتبة بأنه قد سلّم نسخة من الرسالة العلمية، وأضاف: هذا الاشتراط ليس تعسفاً بل لحفظ الرسائل العلمية. وتابع: المكتبة أيضاً تحوي على موقعها خدمة إمكانية الاستفسار عن الرسائل العلمية في بحوثها وموضوعاتها لأن الجامعات تعاني مع باحثيها في مسألة "هل يوجد بحوث سابقة حول موضوع ما"، والمكتبة توفر حلاً لهذه المعاناة عن طريق توفير فهرس يحوي جميع عناوين ومحتوى الرسائل العلمية. يذكر أن مكتبة الملك فهد الوطنية هي أول مكتبة سعودية تضع لها موقعاً على الإنترنت.