أوصى عدد من المختصين في مجال التربية الخاصة بضرورة إعداد برامج توعوية في كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس، وتوعية مديريها ومنسوبيها والهيئة التعليمية بالمدرسة بحقوق المعاق وأولياء أمور الطلاب، مشيرين إلى أن بعض أسر المعاقين تجهل حق أبنائها في الحصول على الخدمات الصحية والتأهلية في الجهات الحكومية. جاء في ختام اللقاء التربوي لمعلمي التربية الفكرية والتوحد بمنطقة الرياض التعليمية، الذي أقيم بفندق مينا جراند الرياض- أبراج الخالدية- نهاية الأسبوع الماضي بمشاركة نحو 60 معلماً ومشرفاً تربوياً، وتم فيه طرح عدد من المواضيع ومناقشتها من أهمها القواعد التنظيمية لمعاهد وبرامج التربية الخاصة، والخطط الدراسية والتربوية الفردية للإعاقة وطرق وأساليب التعامل مع ذوي الإعاقة. وتخلل اللقاء عدد من المحاضرات وورش العمل. وكشف بعض أولياء أمور الطلاب الذين تحدثوا في إحدى ورش العمل عن رفض بعض المستشفيات فتح ملفات طبية لأبنائهم لمتابعتهم صحياً وقت الضرورة، مطالبين بإيجاد آلية واضحة لحقوق المعاقين في التعليم والعلاج والتوظيف عن طريق صندوق الموارد البشرية. وأوضح المشرف التربوي الدكتور معيض الزهراني ل"الوطن"، أحد المشاركين والمحاضرين في اللقاء، أنه سيتم قريباً الانتهاء من إعداد دليل مرجعي لوثيقة الحاسب الآلي لطلاب الفكرية والتوحد، وذلك بمشاركة مختصين من إدارة التربية الخاصة بالوزارة وإدارة التربية الخاصة بتعليم الرياض وإدارة المناهج بالوزارة. وأضاف أن الحاجة اليوم تدعو لدعم الخطط الدراسية في برامج الدمج للتربية الفكرية وبرامج التوحد، وتفعيل غرف المصادر والحاسب الآلي في المدارس، بهدف الاستفادة منها في برامج التربية الخاصة، مؤكدا أن هناك حاجة قائمة لتزويد فصول التربية الخاصة في جميع برامج الدمج بأجهزة حاسب آلي لتفعيل الخطط التربوية الفردية، والاستفادة من تطبيقات الحاسب الآلي في تدريس المواد الدراسية لذوي الإعاقة الفكرية والتوحد.