سجل مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية نجاحاً ملموساً في المرحلة الأولى منه، جاءت نتائجه في تقريرٍ مفصل اشتمل على النتائج العامة لرضا المستفيدين من خدمات 61 جهازاً حكومياً من الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية، كما تناول أيضاً طريقة سير عمل المشروع في دورته الأولى. وكانت الفرق الميدانية للمشروع قد بدأت مباشرة عملها الميداني في مدينة الدمام ومحافظات المنطقة الشرقية في 28 فبراير 2010 ، بهدف مقابلة المواطنين والمقيمين المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية، والوقوف على آرائهم وملاحظاتهم، وقياس مستوى رضاهم عن أسلوب وكفاءة تقديم تلك الخدمات من خلال تعبئتهم لاستمارة قياس الرضا التي تم تصميمها، وتحكيمها من أصحاب الاختصاص في خدمة العملاء، وقياس الرأي، ورصد تطلعاتهم، بهدف سد الفجوة بين تلك التوقعات، والواقع الفعلي لمستوى تلك الخدمات التي تقدمها الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية. وشهد المشروع تعاون الأجهزة الحكومية، ومشاركة فاعلة للمواطنين والمقيمين بتعاونهم مع المختصين، وأعضاء الفرق الميدانية أثناء تعبئة الاستبانات الخاصة بقياس الرضا، ووعيهم بأهمية الأهداف التي يرمي المشروع إلى تحقيقها، وفي مقدمتها الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم، وتحسين مستوى رضاهم عنها. ووفقاً لجدول زمني تضمنته الخطة المعتمدة من أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد رئيس مشروع قياس وتحقيق رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بالمنطقة الشرقية، تم تنفيذ عدد من ورش العمل في المحافظات التابعة لإمارة المنطقة، شارك فيها أكثر من 120 مسؤولاً حكومياً قاموا بتنفيذ عدد من ورش العمل للتعريف بالمشروع وأهدافه والجوانب التي سيتم فيها القياس وكذلك المعايير المتبعة في عملية القياس متزامنا مع الجدول الزمني الذي تضمنته الخطة المعتمدة للمشروع. وقدم تلك الورش المدير التنفيذي للمشروع وأعضاء فريق الدعم الاستشاري للمشروع في مدن الدمام ، والإحساء وحفر الباطن والجبيل والقطيف. وبعد أن انتهت الفرق الميدانية للمشروع من قياس رضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية بتوزيعها 6 آلاف استبانة في مختلف أنحاء المنطقة الشرقية، قام الفريق الفني بتحليلها واستخراج النتائج بالاستعانة بمركز الأبحاث والدراسات (سينوفيت). وتم رفعها لأمير المنطقة الشرقية، رئيس المشروع لاعتمادها. وقام رئيس اللجنة العليا للمشروع الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي أول من أمس برفع التقرير الذي اشتمل على النتائج العامة إلى الأمير محمد بن فهد في مكتبه بالإمارة، بحضور نائب رئيس اللجنة العليا للمشروع فيصل بن أحمد العثمان، وعضو اللجنة العليا المستشار الإداري للمشروع الدكتورعبدالرحمن بن إبراهيم المديرس، والمدير التنفيذي للمشروع عبدالله بن ناصر العسكر. واطلع أمير المنطقة على نتائج المرحلة الأولى من المشروع، واستمع لعرض مفصل عن النتائج العامة لرضا المستفيدين من خدمات الأجهزة الحكومية في المنطقة الشرقية، وسير عمل المشروع في دورته الأولى. وصرح الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي عقب اللقاء بأن نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالله بن مساعد وجه بأن يقوم المشروع بتقديم الدعم الاستشاري لعدد من الأجهزة الحكومية في المنطقة بما يساهم في تحسين مستوى رضا المستفيدين من خدماتها. كما وجه بأن يتم عقد ورش عمل في عدد من محافظات المنطقة الشرقية لتعريف مسؤولي الأجهزة الحكومية في تلك الجهات بكيفية قراءة تقارير نتائج المسح الميداني بشكل علمي ودقيق يمكن الأجهزة الحكومية من تحسين مستوى الخدمات. وأضاف أن المشروع سيكون شريكاً حقيقياً وفاعلاً لجميع الأجهزة الحكومية بالمنطقة، بما يمكنها من تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين سواء من خلال الدراسات الميدانية التي ينفذها المشروع، أو من خلال الدعم الاستشاري الذي يقدمه المشروع للأجهزة الحكومية بالمنطقة، مؤكدا أن ما حققه المشروع كان بدعم وتوجيه ومتابعة أمير المنطقة، ونائبه. يذكر أن المشروع يتيح للمستفيدين إبداء آرائهم من خلال الموقع الإلكتروني: http://www.qiaas.org والرابط الموصل للاستمارة الخاصة بالتقييم: http://www.qiaas.org/qiaas/govagencyevaluation.aspx