دعا المشاركون في ختام فعاليات احتفالية "يوم القدس" بدار الأوبرا مساء أول من أمس في القاهرة، إلى توحيد الجهود للحفاظ على مدينة القدس، ووضع خطط عمل مشتركة لتسليط الضوء على ما تتعرض له من عبث وتدمير، والعمل على حث المجتمع الدولي لاتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ عليها وترميمها مما ينالها من التشويه والطمس. وقال مستشار وزير الثقافة المصري، المشرف على قطاع العلاقات الثقافية الخارجية حسام نصار: إن المشاركين في يوم القدس شددوا، خلال البيان الصادر فى ختام احتفاليتهم، على أهمية وضرورة توحيد مرجعية العمل من أجل مدينة القدس ورفض أي حلول مقترحة لتأجيل البحث فيها. وقال إن المشاركين فى الاحتفالية - التي أقامتها منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، برعاية وحضور وزير الثقافة المصري فاروق حسني - أكدوا على أهمية تعزيز وحماية وحدة الشعب الفلسطيني، مسلميه ومسيحييه، وحماية مقدساته الإسلامية والمسيحية وضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن الفلسطيني من أجل التفرغ والتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب المشاركون في بيانهم الختامي بضرورة الحفاظ على مؤسسات القدس الثقافية وتوفير الدعم اللازم لها من أجل تعزيز الصمود الفلسطيني في المدينة المقدسة، وإنشاء صندوق لدعم التعليم في القدس، وتوفير المنح للطلاب المقدسيين. تحدث بالاحتفالية كل من، أحمد حمروش رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، وحسام زكي مندوبا عن وزير الخارجية، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردني صالح القلاب، وسفير دولة فلسطين لدى مصر الدكتور بركات الفرا، وسكرتير عام منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية نوري عبدالرزاق، إضافة لمشاركة وفد مغربي برئاسة بن جلون الأندلسي والكاتبة بديعة الراضي والقائم بأعمال سفارة المغرب بالقاهرة. وقد تخللت فعاليات "يوم القدس" جلستان، تناولت الأولى "التهويد والاستيطان فى القدس"، ترأسها محمد أبو العينين نائب رئيس البرلمان المتوسطي ورئيس المجلس المصري الأوروبي، ألقى فيها بيانا يوضح موقف البرلمانين المصريين علاوة على دوره الأوروبي بالالتزام والدفاع عن فلسطين خاصة قضية القدس باعتبارها مفتاح السلام وعاصمة فلسطين الأبدية. كما تحدث بجلسات الاحتفالية كل من، تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطنى الفلسطينى داعيا إلى الابتعاد عن بيانات الشجب والاستنكار والدخول فورا إلى برنامج عمل، والدكتور حسني النتشة كزميل للدكتور خليل التافكجي الذي منعته سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغادرة القدس إلى أي مكان، وغسان الشكعة رئيس لجنة التضامن الوطنية الفلسطينية الذي استعرض فى كلمته الأوضاع العامة التي تمر بها القضية الفلسطينية والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني. من جانبها عرضت الإعلامية الفلسطينية نجود قاسم التحديات التي تواجه الصحفي الفلسطيني خلال تغطيته لما يدور في مدينة القدس من مخططات تهويد واستيطان .. مؤكدة على ضرورة صياغة رؤية تنبثق عنها رسالة إعلامية تتسم بالاستمرارية والتواصل، وتحدث الكاتب أحمد يوسف القرعي، المختص بالشؤون العربية والإفريقية وملف القدس. وتناولت أيضا إحدى جلسات الاحتفالية قضية "القدس والتراث الديني الإنساني" ورأسها حسام نصار مستشار وزير الثقافة المصري وتحدث خلالها الدكتور يوسف النتشة من إدارة أوقاف المسجد الأقصى، والكاتبة المغربية بديعة الراضي وأكدوا جميعا أهمية المدينة لكل من المسلمين والمسيحيين لما تضمه من مقدسات ورموز تتعرض للعبث والتدمير وما يمثله ذلك من عدوان على التاريخ الإنساني والتراث الديني والثقافي.