أكد السفير العراقي في السعودية الدكتور غانم الجميلي أن السفارة لا تزال تنتظر من مجلس الشورى السعودي تحديد موعد لزيارة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى الرياض على رأس وفد برلماني رفيع المستوى تلبية لدعوة رسمية من رئيس مجلس الشورى عبد الله آل الشيخ. وأوضح الجميلي ل"الوطن" أن الزيارة ستبحث مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين. وقال "نحن ندفع لكل تواصل بين مؤسسات الدولتين مما يساهم في إعادة الدفء إلى العلاقة بينهما وتوسيع مستوى الشراكة. كما ننظر باهتمام للتعاون على مستوى المؤسسات، لأنه العامل الأهم والطريقة الأفضل لبناء علاقة صحية بين السعودية والعراق". وكشفت مصادر وزارية عراقية رفيعة المستوى ل"الوطن" أن مجلس النواب قد ناقش مع وزير الخارجية موضوع العلاقات مع المملكة عدة مرات لبحث سبل إعادة بناء الجسور بين البلدين ومناقشة المواضيع ذات الاهتمام المشترك، محذرة من وجود بعض القوى التي تحاول تدمير العلاقات بين البلدين من خلال إرسال رسائل سلبية تهاجم الوجود السعودي في البحرين، وتنتقد المملكة لاعتبارات مذهبية أو سياسية، وقالت إن هذه القوى من عملاء إيران تشمل إعلاميين وبرلمانيين ورجال دين يحاولون تحطيم العلاقة بين البلدين ومنع أي فرص لنجاح عودة العراق لمحيطه العربي من خلال تصريحات مجدولة ومبرمجة. من جهة أخرى أكدت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي رفضها التدخل الإيراني في الشأن العراقي، ووصفت زيارة رئيس الوزراء نوري المالكي الحالية إلى طهران بأنها "محاولة لضمان دعم إيران لبقائه في موقعه". وقال النائب نبيل حربو "جميع القوى السياسية تدرك أبعاد هذا التدخل في شؤوننا الداخلية، وفي ظل استمرار الأزمة السياسية الحالية وبعد صدور دعوات لسحب الثقة عن المالكي تأتي زيارته إلى طهران للحصول على مزيد من الدعم للبقاء في السلطة بعد أن أعلن معظم حلفائه مؤخراً رغبتهم في إجراء تغييرات جديدة".