كشف رئيس حزب الحرية والعدالة محمد مرسي عن محاولات للتنسيق بين الإخوان المسلمين والتيار السلفي لدراسة إمكانية الاتفاق على مرشَّح موحَّد لدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة. وقال في مؤتمر صحفي أمس "عنوان الإسلام هو الحل الذي كثيراً ما تحدثت عنه الجماعة، تبلور لآليات حقيقية وهناك مشاورات موسَّعة بين الإسلاميين ومنهم المرشد العام للجماعة محمد بديع وبعض الرموز السلفية، لكن هذه الجهات لم تعلن عن أي شخصية لدعمها حتى الآن"، مشيرا إلى أن لقاءً عقد بين الإخوان وبين أعضاء الهيئة الشرعية للدعوة السلفية لهذا الغرض. وأضاف "سأستقيل من الحزب في حال فوزي بالرئاسة، ومن المبكر جداً الحديث عن اختيار نائب لي قبل الفوز بالانتخابات". ومن جهته أكد المرشَّح الرئاسي محمد سليم العوا دعمه لهذا الاتجاه، وقال "إذا اتفقت كافة القوى السياسية الإسلامية على مرشَّح إسلامي موحَّد، سأكون أول من يمتثل إلى هذا القرار"، وتابع "أنا ضد تأجيل الانتخابات بأي شكل سواء كان هناك دستور أم لا". بالمقابل شنّ المرشّح الرئاسي أبو العز الحريري هجوماً حاداً على جماعة الإخوان المسلمين، واتهمهم ب "الانقضاض على السلطة"، مضيفاً "قرار استبعاد الشاطر من انتخابات الرئاسة أثلج صدري وهو حكم سليم أنقذ الدولة". وطالب بحل مجلسي الشعب والشورى وإعادة الانتخابات. إلى ذلك أكد رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد حسين طنطاوي التزام المجلس بتسليم السلطة للرئيس المنتخب، وقال في تصريحات صحفية أمس "القوات المسلحة أخذت على عاتقها أن تسلم البلاد لنظام مدني منتخب، وصياغة دستور يرضى عنه كافة أبناء الشعب". وأضاف "نحن نتعاون جميعاً من أجل مصر التي لن تخضع لأحد أو لمجموعة بعينها، وستكون للمصريين جميعاً ووفق الإرادة الشعبية". في سياق منفصل نفت القاهرة أمس المزاعم التي رددتها الحكومة الإسرائيلية عن وجود معلومات لديها تفيد بأن "مسلحين يعتزمون استهداف سائحين إسرائيليين في الأيام القادمة". وقال محافظ شمال سيناء عبد الوهاب مبروك "ما نقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية هي مزاعم لا أساس لها من الصحة، ومصر قادرة تماماً على حماية أمنها وأمن حدودها".