نجحت السعودية مها هاشم في الحصول على درجة الدكتوراه في علم الطاقة الحيوية من التبت في النيبال، وأصبحت عضوة في المنظمة الدولية لمحترفي الطاقة الكونية، وأول سعودية تخوض هذا المجال وتتفوق فيه حتى حازت على شهرة واسعة لإنجازاتها الكثيرة فيه. وما زال علم الطاقة مثارا للجدل بين الباحثين، البعض يؤيده بشدة والبعض ينكره تماما، لأنه ليس له إثباتات ملموسة، كما أن استخدامه في العلاج ينفذ عن طريق حركات غريبة مثيرة للفضول ولا توصف دواء. ويرتكز العلاج بالطاقة على تكنيك محاكاة أعضاء الجسم مباشرة من خلال الضغط باليد للعلاج وهو يعتبر علاجا شرقيا قديما، وله مدارس كثيرة من بلدان مختلفة منها بعض الدول العربية، وفي السنوات الخمس الأخيرة أقبل السعوديون خاصة والخليجيون بشكل عام على العلاج بالطاقة. وتقول الدكتورة مها هاشم: علم الطاقة هو عبارة عن استخراج طاقة من الجسم بهدف العلاج، وهو نوعان من المدارس، مدارس تسمى الطاقة الداخلية وهي المنتشرة في البلاد العربية والعالم، وهي تعتمد على الطاقة الداخلية لجسم الإنسان، وأخرى تسمى بمدارس الطاقة الخارجية وقليل من يستخدمونها في العالم العربي، أما المملكة فهي البلد الوحيد الذي به أكبر عدد من المدربين تم تدربيهم على يدي. وعن الأمراض التي تعالج بالطاقة قالت: إن استخدام الطاقة هو استخدام علاجي أكثر مما هو تشخيصي، فلو جاء شخص عنده عمى أو أورام سرطانية أو صداع أو تساقط شعر وغيرها، فإنه يعالج بالطاقة بالطريقة المتقدمة وليس باللمس العادي. وعن وجود مخاطر في استخدام العلاج بالطاقة قالت: قد تكون هناك مخاطر إذا شحن الجسم بالطاقة بطريقة خاطئة، لأنه توجد أماكن في الجسم لا يجب شحنها بالطاقة، لذلك فإننا نجد أن أغلب علماء الطاقة في الماضي أصيبوا بالعمى أو لديهم ضعف بالبصر، لأنهم يشحنون العين بالطاقة وهذا يضعف النظر مع الوقت، فالعين فيها طبقات رقيقة لا تتحمل الشحن بالطاقة، وهناك أماكن في الجسم تشحن وأخرى لا تشحن بالطاقة، وهذا من عيوب علم الطاقة. وأشارت الدكتورة مها إلى أن كثيرا من المشعوذين يخرجون أنفسهم من قصة الشعوذة ويدعون أنهم يعالجون بالطاقة. وعن الحالات التي مرت عليها وعالجتها وتم لها الشفاء بعد أن عجز الطب التقليدي عن علاجها، قالت: من بين تلك الأمراض التي تم علاجها أمراض سرطانية والعمى والتصلب اللويحي وآلام الروماتيزم والغدة وغيرها كثير، مضيفة أن العلماء أثبتوا أن الجسم يختزن الطاقة ويخرجها من الجسم وقت الضرورة. ودائما ما تخرج الطاقة من راحة اليدين وبعض مراكز الجسم، كما أنه قبل البدء في علاج المريض بالطاقة هناك تمارين نقوم بها وهي تمارين تجهيزية تجرى قبل البدء في العلاج حتى تخرج الطاقة من اليد. وعن الإقبال على هذا العلاج من المرضى قالت: إن الإقبال كبير رغم أن ذلك العلم ما زال موضع ريبة لكثير من الناس، حيث يشككون في كونه وسيلة ناجحة من وسائل الشفاء من الأمراض. وختمت الدكتورة مها حديثها بالقول إن العلاج بالطاقة يسمى كذلك ب"الريكي" وهو أشهر طرق العلاج، والحكم على تلك الطريقة في العلاج متروك لمن جرب، مضيفة: إننا دائما نهدف إلى نشر ثقافة العلاج بالطاقة بشكلها الصحيح بين المدارس الفكرية والمذاهب الدينية الوصفية بأبسط الطرق، لأنه علم قديم ويختص بالعلاج النفسي الروحي، ويوجد باستمرار مؤتمرات تخص العلاج بالطاقة ولكن قليلا أن نجد السعوديين في هذه المؤتمرات إلا في السنوات الأخيرة، حيث بدأ الاهتمام بها من قبل السعوديين.