عم الحزن نادي القادسية، بهبوط الفريق الأول لكرة القدم في النادي إلى دوري أندية الدرجة الأولى، على إثر الخسارة أمام النصر 2 /3 في الجولة الأخيرة لدوري زين للمحترفين، وهي الخسارة التي أوقفت رصيد الفريق عند 18 نقطة من 26 مباراة. وتعالت الأصوات بشكل حاد منتقدة إدارة النادي برئاسة عبدالله الهزاع، حيث حملها رموز النادي في أحاديثهم إلى "الوطن" مسؤولية الهبوط، مطالبين برحيلها في أسرع وقت. الياقوت: مع السلامة أكد رئيس النادي السابق جاسم الياقوت أن "الإدارة الحالية أخذتها العزة بالإثم، وتخلت عن مد يدها لجميع من أراد إنقاذ القادسية والمساعدة أو الدعم لهذا الكيان الذي طالما وقف الجميع بجانبه"، مشيرا إلى أن ابتعاده وابتعاد أبناء النادي عن ناديهم خلال الفترة الماضية كان بسبب عدم الاهتمام من جانب الإدارة بهم. وأضاف "أهل الخبر والمحبون لناديهم يقولون للإدارة الحالية (مع السلامة واتركوا النادي لمن هم أهل له ليرمموا ما بقي ويعيدوا الفريق لمكانه الصحيح)". وأكد الياقوت أن أي إدارة تجلب أناسا ليس لهم أي خبرة كروية في الملاعب كلاعبين سابقين، أو ليس لهم خبرة إدارية لن تفلح مهما كانت المعطيات لعدم وجود النظرة المميزة لهم. المقبل: أسقطوا الفريق شدد المرشح السابق لرئاسة النادي عادل المقبل على أن أسبابا كثيرة أدت لهبوط الفريق، أهمها فشل الفكر الإداري الذي يدير النادي، مؤكدا أن الإدارة جلبت جهازا مشرفا على كرة القدم لا يفقه شيئا في مجال اللعبة، متسائلا "هل يعقل أن يجمع الفريق 5 نقاط في الدور الثاني من أصل 39 نقطة ويتم الإبقاء على المدرب حتى آخر مباراة؟! وهل يعقل ألا يوجد في الفريق سوى نجم واحد هو الجزائري الحاج بوقاش وتتم التضحية به من أجل مليون ونصف المليون؟!". واستغرب المقبل إصرار الإدارة على البقاء، وقال "هم يدعون أنهم لن يتركوا الفريق في الأولى في قرار يعدونه شجاعا، وأنا أقول لهم ألستم أنتم من هبط بالفريق للأولى"، مشددا على أن استقالة الإدارة قمة الشجاعة. الرتوعي: الهزاع استفاد حمل عضو مجلس الإدارة محمد الرتوعي، رئيس النادي عبدالله الهزاع مسؤولية الهبوط، جراء سياسته الخاطئة ودكتاتوريته التي همشت كل أعضاء المجلس وجعلتهم "كومبارس" وقال "الهزاع حول دور أعضاء المجلس إلى مباركة كل ما يخرج من بنات أفكاره، حتى لو كان غير صحيح، وهو الأمر الذي قاد النادي الكبير إلى هذا المصير المظلم". وأبدى الرتوعي دهشته من بحث الهزاع عن شماعة يعلق عليها أخطاءه بعد سقوط الفريق أمام النصر وهبوطه إلى دوري الدرجة الأولى باتهام التحكيم ومحاولة رفع مظلمة إلى جهات الاختصاص بحق حكم المباراة، معتبرا تلك الخطوة "محاولة يائسة، بغرض امتصاص غضب الشارع القدساوي". وأضاف "ما حذرت منه سابقا حدث، فقد كنت أتحدث دفاعا عن مكتسبات الفريق، وأرى ضرورة اعتذار الهزاع لكل محبي النادي وأبناء الخبر بدلا من ذر الرماد في العيون"، مندهشا من إصرار الهزاع على البقاء في كرسي الرئاسة وهو يعلم تماما أن بقاءه مسألة وقت فقط حال عقد الجمعية العمومية. وختم "أقول وبكل ثقة وشجاعة أن الهزاع استفاد إعلاميا وماديا من النادي فماذا يريد بعد كل هذا؟!". النهدي: الاستقالة الحل الوحيد واتفق عضو الشرف محمد النهدي مع الأصوات التي حملت الإدارة مسؤولية الهبوط إلى الأولى، وابتعاد كل أبناء النادي وأعضاء شرفه الذين ظهروا في أندية أخرى، مضيفا "إن الحل الوحيد ليعود النادي إلى وضعه الطبيعي هو خروج هذه الإدارة، وتسلم إدارة جديدة تعمل من أجل الكيان"، مشددا على أن "المصالح الشخصية دمرت النادي". الصالح: "الرعاية" تتحمل المسؤولية وحمل أمين عام النادي سابقا عبداللطيف الصالح الرئاسة العامة لرعاية الشباب الجزء الأكبر من مسؤولية سقوط القادسية الكيان في شتى الألعاب، وقال "قدمنا شكاوى في كل مكان، وفي كل جهة، ولدى كل مسؤول في رعاية الشباب، ورغم ذلك لا حياة لمن تنادي، فماذا ينفع الآن؟!.. كل الألعاب هبطت وألغيت، وأكمل هبوط فريق كرة القدم الناقص". وأضاف "ألعاب الجودو والمصارعة والأسكواش والتنس الأرضي واليد والسلة تحولت من تحقيق البطولات إلى ألعاب على الهامش". البيشي: الفاشلون أسقطونا وأشار اللاعب الدولي السابق أحمد البيشي إلى أن تعامل الهزاع الغريب مع أبناء النادي وأعضاء الشرف دفعتهم للابتعاد عن النادي، مضيفا "عندما تحدثنا عن وضع النادي وصفونا بالمخربين وبأننا نحاول إسقاط النادي وكأنهم يريدون منا أن نرى نادينا يتساقط في كل الألعاب ونلتزم الصمت". وأضاف "للأسف الإدارة تتعامل بلف ودوران غريب وعجيب وتضحي بكل شخص منتج في النادي وتقرب أناسا ليس لهم علاقة بالرياضة لا من قريب أو بعيد وأسوأ من ذلك كله أنها لا ترغب في أن تتراجع عن قراراتها الخاطئة بل تكابر وتتعنت والضحية في النهاية هو النادي". وتابع "شر البلية ما يضحك "فهم يهبطون بالفريق لدوري الأولى ثم يتظاهرون بالشجاعة وأنهم لن يتركوه حتى يعودوا به إلى دوري زين للمحترفين"، وأنا أقول أن من أسقط الفريق إلى الأولى هو الجهاز المشرف على كرة القدم الذي لا يفقه شيئا في كرة القدم". وأردف "أقولها بمرارة، نادينا في عهد الإدارة الحالية أصبح مكانا آمنا للفاشلين فقط، أما الناجحون فلا مكان لهم نهائيا، ومثال ذلك عادل الرميحي الذي صنع فريق الشباب الحالي الذي يتغنى به الهزاع وتم إبعاده بطريقة مخجلة من النادي، والنعيمي الذي صعد بالفريق لدوري زين تم إبعاده وإحلال الموسى الذي لم يسبق أن شاهد كرة، فكيف بالإشراف عليها".