أكد نشطاء المعارضة وجماعة حقوقية أن القوات السورية قصفت مدينة حمص أمس، وأن معارضين هاجموا مركزا للشرطة في محافظة حلب، فيما يمثل تصعيدا لأعمال العنف بعد أربعة أيام من سريان وقف إطلاق النار. ويأتي القتال قبل ساعات من وصول فريق طليعي من الأممالمتحدة إلى سورية لمراقبة وقف إطلاق النار. ولم تسحب القوات السورية آلياتها من المناطق السكنية كما نصت مبادرة المبعوث الدولي العربي كوفي عنان، رغم أنها قللت من كثافة عملياتها العسكرية. وأوضح مدير المرصد أنه "لم يطرأ أي تغيير يتعلق بإعادة الانتشار الأمني أو العسكري حيث ما تزال الحواجز والدبابات منتشرة". وقتل ستة مدنيين أمس بنيران قوات الأمن التي قصفت بعنف حي الخالدية في حمص (وسط)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد "سقط ستة مدنيين بأحياء الخالدية وجوبر والقصور إثر سقوط قذائف هاون ورصاص قناصة". وأشار إلى العثور على جثمانين أحدهما في حي دير بعلبة وآخر من حي الدبلان اختطفته قوات الأمن قبل ثلاثة أيام. وكان مدير المرصد رامي عبد الرحمن أكد أن "القوات السورية قصفت حي الخالدية أمس بشكل غير مسبوق، تزامن مع تحليق لطيران استطلاع في سماء الحي". وأشار المرصد في بيان لاحق إلى "استمرار سقوط قذائف الهاون على حيي الخالدية والبياضة بحمص مع ارتفاع وتيرتها حيث سقطت خلال الربع ساعة الأخيرة 15 قذيفة هاون على الحي". وقال وليد الفارس وهو ناشط يقيم في الخالدية إنه شاهد طائرة هليكوبتر وطائرة رصد تحلقان في الأجواء وبعد عشر دقائق كان هناك قصف عنيف. وذكر ساكن آخر أن موالين للحكومة يستخدمون أسلحة آلية ثقيلة لإطلاق النيران على المنطقة. وفي شمال البلاد، دارت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت الأحد بين قوات الأمن ومقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قرب مفرزة الأمن السياسي في مدينة الباب (ريف حلب)، وسمع أصوات انفجار وإطلاق رصاص في المدينة. وأشار المرصد السوري إلى استهداف قسم للشرطة في المدينة بعدة قنابل.