أظهر استطلاع أجرته مؤسسة جالوب أن 13% من البالغين في جميع أنحاء العالم يعتبرون حياتهم سيئة ما يكفي لاعتبارها "معاناة". ووفقاً لاستطلاعات معهد جالوب ل146 دولة في عام 2011 فقد سجلت بلغاريا 45% وهي أعلى نسبة "معاناة" بين الشعوب الذين يصنفون حياتهم الحالية والمستقبلية بأنها سيئة، فيما سجلت أقل الشعوب معاناة دولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 1% وشاركتها النسبة نفسها هولندا ولوكسمبورغ وكندا وتايلاند والبرازيل. وقسمت مؤسسة جالوب في هذا الاستطلاع تصنيفات الحالات: "مزدهرة " "معاناة" أو "كفاح" حيث تصنف العينة حياتها الحالية والمستقبلية على نطاق سلم مرقم من 0-10 استناداً على سلم (كانتريل) وبهذا اعتبرت جالوب أن الناس الذين يصنفون حياتهم الحالية في الرقم 4 أو أقل فإنهم وبحسب السلم يعتبرون أن حياتهم "معاناة" وهم لا يسمون أنفسهم "بالمعانين" وإنما التصنيف الذي يختارونه يضعهم في تلك الخانة. وبحسب استطلاعات جالوب فالمتوسط العالمي للمعاناة بقي دون تغيير نسبياً على مدى سنوات كثيرة ماضية. شخص من كل أربعة أشخاص في 18 دولة يصنفون مستوى حياتهم بأنه منخفض مما يؤدي إلى تصنيفهم بأنهم "يعانون" وكانت بلغاريا صاحبة التميز السلبي بين دول العالم في 2011 والعام الماضي، تلتها اليمن بنسبة 38% وأرمينيا والسلفادور باختلاف طفيف. وترتفع درجة المعاناة بشكل حاد في إيران بنسبة 26% وأفغانستان 30% والسلفادور 33% مما يضعهم في الجزء الأعلى من درجة الأكثر معاناة. من جهة أخرى أظهر الاستطلاع أن نسبة المعاناة 3% أو أقل في 24 دولة من التي تعتبر أكثر ثراء. 2% من السعوديين والعمانيين صنفوا حياتهم "بالمعاناة" في الوقت الذي سجل الكويتيون والقطريون نسبة 3% "يعانون" وتشاركهم في هذه النسبة الولاياتالمتحدة حيث سجل 3% من الأميركيين بأنهم "يعانون" بحسب الاستطلاع الذي أجري خلال السنة الماضية. يقول المحللون في جالوب إن هذا المسح أظهر أن الأفراد الذين "يعانون" ليسوا متشائمين فقط من وضعهم الحالي في الحياة بل أيضاً يفتقرون إلى الأمل حول ما يخبئه المستقبل، من الواضح أن كثيرا من الدول التي تكافح اقتصادياً وسياسياً وحيث الاستقرار فيها واهياً مثل أفغانستانوإيران واليونان نجد أن نسبة كبيرة من السكان "يعانون". أما تلك الفئة التي صنفت حياتها بأنها "مزدهرة" فهي أكثر ما تكون حياتها صحية وسعيدة ومبنية على المشاركة في المجتمع. يقول المحللون في هذا الاستطلاع إنه من الأهمية بالنسبة للقادة في الدول التي "تعاني" من إلقاء نظرة فاحصة على ما يجب تغييره حتى يحسّن الناس حياتهم ومستقبلهم، وعليهم العمل حتى يشعر جميع المواطنين بتحقيق النظام والقانون وأنه يتوفر لديهم الغذاء والمأوى وأن المؤسسات الوطنية تعمل بشكل صحيح لزيادة رفاهية الأفراد في المجتمع.