لم تكن ال100 ألف ريال التي قدمها مروج قبضت عليه الدوريات السرية بدوريات الأمن بالطائف أمس ذات قيمة لدى رجال الأمن الذين لم يرضخوا لرشوة المروج مقابل إطلاق سراحه مما دعاهم لإثبات عملية الرشوة بمحضر، ليواجه المروج جريمتين "الترويج ومحاولة رشوة رجال الأمن". وكان رجال الأمن السريون في دوريات الأمن اشتبهوا في المروج في مثلث البياشا بحي الشرقية صباح أمس، وجرى تمرير البلاغ لغرفة العمليات التي أدارت عملية متابعة المشتبه به باقتدار، وتمرير البلاغ لكافة العاملين في الميدان إلى أن تم القبض عليه في منطقة الحلقة من قبل إحدى الدوريات السرية. المروج الذي ظهر عليه الارتباك فور القبض عليه بادر رجال الأمن بعرض 100 ألف ريال رشوة مقابل إطلاق سراحه إلا أن رجال الأمن رفضوا الإغراء المادي وأثبتوا عملية الرشوة في محضر القبض، وبتفتيش سيارته ال"هايلكس" عثر بداخلها على كمية من حبوب الكبتاجون تقدر ب26 ألف حبة كان يخفيها خلف مقصورة السيارة من الخارج، كما عثر على سلاح ناري "مسدس" وطلقات نارية لسلاح رشاش و8 أجهزة هواتف نقاله وعدة قنص وجهاز إرسال لا سلكي "كنود"، وجرى تسليم المضبوطات والمتهم لإدارة الدوريات الأمنية ومنها لوحدة مكافحة المخدرات بالطائف. واستنفرت إدارة الدوريات الأمنية لحصر المضبوطات، وتشكل فريق أمني من الضباط والأفراد لإحصاء الحبوب المضبوطة والتي استغرقت أكثر من 3 ساعات بمتابعة من مدير إدارة الدوريات الأمنية العقيد محمد الثبيتي، وإشراف مباشر من المقدم أحمد الغامدي. من جهته أكد الناطق الإعلامي لشرطة محافظة الطائف المقدم تركي بن ظافر الشهري، الواقعة التي باشرتها دوريات الأمن كجهة قبض، ولكنه اعتذر عن الإدلاء بأي تفاصيل إضافية لعدم الاختصاص.